سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منصور أمام القمة العربية : استمرار الاحتلال الإسرائيلى وصمة عار والمساس بالقدس نتائجه كارثية.. الصباح يهنئ مصر على خارطة المستقبل..وأمير قطر يواصل انتقاداته القاهرة
تختتم القمة العربية الخامسة والعشرون أعمالها ظهر اليوم باصدار ( اعلان الكويت ) والذى يشدد على رفض مبدأ يهودية دولة اسرائيل الذى تتبناه واشنطن فى اطار الجهود لحل الصراع العربى الإسرائيلى .وفى كلمته أمام القمة ، قال الرئيس عدلى منصور إن الأمة العربية تواجه تحديات جسام على مستويات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها تستوجب كلها أن يعضد بعضنا بعضا وأن تتضافر الجهود المخلصة من أجل بلوغ الغايات التى تتوق إليها الشعوب العربية منذ زمن طويل. وأكد أن مصر دعمت ولا تزال السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس فى مواقفها وفى كل ما يصب ايجابا فى مصلحة الفلسطينيين.وقال إننانتطلع إلى أن تسفر القمة العربية الحالية عن تأكيد الموقف العربى الجماعى الراسخ والداعم لإنهاء مأساة الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية والذى بات يشكل امتداده لعقود طوال وصمة عار فى جبين الإنسانية جمعاء.وطالب الرئيس منصور المجتمع الدولى بالعمل على ايقاف أى محاولات إسرائيلية للنيل من حرمة المسجد الأقصى الشريف ومقدساتنا فى القدس مؤكدا أن هذا خط أحمر لو تم تجاوزه فلن يستطيع أحد التنبؤ بنتائجه الكارثية على الجميع. وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك يخص الأمة الاسلامية بأسرها وتتحمل إسرائيل المسئولية كاملة بوصفها قوة احتلال إزاء النتائج الوخيمة التى ستنتج عن التهاون أو التخاذل فى شأن حمايته من جماعات التطرف اليهودية . وقد استحوذت ظاهرة الإرهاب والقضية الفلسطينية بتداعياتها المختلفة ، والأزمة السورية بتعقيداتها خاصة بعد فشل جنيف 2 على أغلب الكلمات. وقد وعبر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت فى الكلمة التى ألقاها عقب تسلمه رئاسة القمة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى والذى ترأست بلاده القمة العربية السابقة عن استيائه وحزنه لاتساع نطاق الخلافات فى الأمة العربية مما جعلها تكاد تعصف بوجودها وقيمها وآمالها وتطلعاتها ،مشددا على ضرورة الإسراع بنبذها والسعى الجاد لتحقيق وحدة الصف وتوحيد الكلمة والعمل معا فى إطار ما يجمع الدول العربية ويتجاوز التباعد فيما بينها. وقال أمير الكويت إن الاخطار كثيرة حولنا، مساحة الاتفاق بيننا أكثر من مساحة الاختلاف. وشدد أمير الكويت على أهمية الملف السورى فى القمة مؤكدا أن ما يحدث فى سوريا »كارثة هى الاكبر فى تاريخنا المعاصر. وقال الشيخ صباح -فى كلمته فى افتتاح القمة العربية المنعقدة بالكويت -إننا مدعوون اليوم إلى البحث فى الأسس التى ينطلق منها عملنا العربى المشترك وإيجاد السبل الكفيلة بتعزيزه وتوطيد دعائمه من خلال النأى به عن أجواء الخلاف والاختلاف والتركيز على عوامل الجمع فى هذا العمل. وتقدم الشيخ صباح الأحمد بالتهنئة لمصر على ما تحقق من خطوات مهمة فى تنفيذ خارطة الطريق بما يحقق الأمن والاستقرار فى ربوعها لتعود لممارسة دورها الرائد تجاه قضايا الأمة العربية. وأكد الامير سلمان بن عبد العزيز ولى العهد السعودى أن المنطقة العربية تواجه العديد من المخاطر والتحديات وهذا يستوجب تضافر الجهود للتصدى لكل المحاولات الهادفة لزعزعة امن واستقرار المنطقة. وأضاف ولى العهد السعودى- خلال كلمته فى افتتاح القمة- أن ذلك لن يأتى الا بالعمل الجماعى والتنسيق فيما بين الدول العربية بما يكفل وحدة الرؤية وتجانس المواقف. وأوضح أن القضية الفلسطينية هى مقدمة الاهتمامات العربية لعقود طويلة، مشيرا الى أن موقف المملكة العربية السعودية الثابت هو الوصول بالمفاوضات الى سلام عادل وشامل يمكن الشعب الفلسطينى من استرداد حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد أن محاولة انقاذ المسجد الاقصى تستدعى من المجتمع الدولى الوقوف بصرامة امام الممارسات الاسرائيلية المتكررة . وأشار ولى العهد السعودى إلى ان انعقاد القمة العربية يأتى بعد فشل مؤتمر »جنيف2« فى التوصل الى حل سياسى فى سوريا والتى يدفع ثمنها الشعب السورى ولتتحول سوريا الى ساحة مفتوحة تمارس فيها جميع انواع القتل والتدمير بمساعدة أطراف خارجية وجماعات ارهابية مسلحة. وأضاف أن هذا الدمار الذى تشهده سوريا أدى الى حدوث كارثة انسانية حيث ان أكثر من نصف سكان سوريا يتعرضون للنزوح والهجرة الاجبارية من بلادهم. وأشار الى أن الازمة السورية تتطلب تحقيق ميزان القوى على الارض ومنح المعارضة السورية ما تستحقه من دعم ومساندة لمساعدة الشعب السورى، معربا عن دهشته من أن المعارضة السورية لا تشغل مقعد الوفد السورى فى القمة العربية الحالية خاصة وان المعارضة قد منحت هذا الحق فى قمة الدوحة. وأضاف الامير سلمان بن عبد العزيز ولى العهد السعودى ان الارهاب الذى تشهده المنطقه وما يشكله من تحد خطير للاستقرار والتقدم يستدعى اخذ الحيطة والتدابير اللازمة لمكافحته. وأشار إلى أن من أهم ملامح الارهاب الحالى هو خروج منظمات وجماعات متطرفة وما تدعيه باسم الاسلام والمسلمين الى أن أصبحت هذه الظاهرة خطيرة جدا على المجتمعات العربية مما يؤدى الى زرع الفوضى والتفرق والفتنة الامر الذى يستوجب بذل الجهد الجماعى واتخاذ موقف موحد للتصدى لهذا الخطر المحدق. وأكد أن المملكة العربية السعودية تدين بشدة الارهاب أياً كان مصدره ولن تتدخر جهدا من جانبها فى مواصلة التصدى لهذه الظاهرة من خلال اصدار الاجراءات المجرمة للارهاب واصحاب الفكر الضال. واكد أن القمة فرصة للتعبير عن الخطوات من أجل تحقيق الاستقرار، موجها التهنئة لمصرعلى نتيجة الاستفتاء على الدستور مشيرا الى أن الشعب المصرى عبر عن رأيه بكل حرية كما وجه التهنئة لدولة تونس لاقرار الدستور التونسى الجديد، كذلك وجه التهنئة الى الشعب اليمنى بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطنى وفقا للمبادرة الخليجية، متمنيا للشعب اليمنى الامن والاستقرار. وفى كلمته طالب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى الدول العربية بالعمل على فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة. وقال «يتعين علينا نحن العرب جميعا أن نعمل على إنهاء ما وصفه ب «الحصار الجائر» غير المبرر وغير المفهوم فورا وفتح المعابر أمام سكان غزة لتمكينهم من ممارسة حياتهم أسوة ببقية البشر.» وأضاف أمير قطر «نحن نؤكد على علاقة الأخوة التى تجمعنا بمصر الشقيقة الكبرى التى نتمنى لها الأمن والاستقرار السياسى وكل الخير فى الطريق الذى يختاره شعبها الذى ضرب أمثلة مشهودة فى التعبير عن تطلعاته. وفى حين تمنى أمير قطر الخير لمصر التى وصفها بالشقيقة الكبرى أعاد تكرار المواقف القطرية القديمة ، داعيا إلى حوار سياسى مجتمعى شامل فى مصر وهو ما يفهم منه استمرار تبنى قطر للإخوان. وواصل القول ملمحا إلى الوضع فى مصر «إذا تعثر البعض فى الوصول إلى الاستقرار بسبب انسداد الأفق السياسى فإننا على ثقة بأنهم سيتجاوزون المخاض الصعب الذى يمرون به كما فعل أشقاء آخرون عبر الحوار» . وطالب القيادات الفلسطينية بإنهاء حالة الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا بتشكيل حكومة ائتلاف وطنى انتقالية تقوم بإنجاز المهام الدستورية والتنفيذية لاستعادة الوحدة الوطنية ودعا مجددا الى عقد قمة عربية مصغرة تشارك فيها الدول العربية التى ترغب فى الاسهام فى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية معربا عن استعداد دولة قطر لاستضافة هذه القمة . وفى كلمته أمام القمة ،أكد الدكتور نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية أهمية العمل على تنقية الاجواء العربية وإزالة الخلافات واعلاء المصالح العربية الكبرى فوق اى اعتبارات أخرى. ودعا أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض القمة العربية إلى تسليم مقعد سوريا فى جامعة الدول العربية وسفارات سوريا فى العواصم العربية للائتلاف المعارض. وقال الجربا فى كلمته أمام القمة العربية إن ابقاء مقعد سوريا فارغا يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد الذى يترجمها على قاعدة »اقتل اقتل والمقعد ينتظرك بعد أن تحسم حربك«. وشكل شغل مقعد سوريا فى القمة العربية إحدى المشكلات الكبرى فى الأعمال التحضيرية للقمة العربية.وأكد المبعوث الدولى والعربى إلى سوريا الاخضر الابراهيمى أنه ما من حل عسكرى فى سوريا , داعيا كل الدول العربية إلى حث الاطراف السورية على العودة مرة أخرى إلى مائدة المفاوضات.وقال الابراهيمى إن السبيل الوحيدة للخروج من هذه الازمة هو التوصل إلى حل سياسى لها ،مؤكدا ضرورة العمل المشترك من أجل احياء العملية السياسية .