تصاعدت وتيرة الأحداث فى أوكرانيا أمس، حيث اقتحمت قوات روسية قاعدة عسكرية أوكرانية فى فيودوسيا فى القرم، الأمر الذى دفع ألكسندر تيرتشينوف الرئيس الانتقالى الأوكرانى إلى إصدار قرار بسحب القوات الأوكرانية من القرم. وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الأوكرانية أن اقتحام القروات الروسية تسبب فى إصابة العديد من جنود البحرية الأوكرانيين بجروح، بينما تم أسر ما بين 60 إلى 80 منهم. وأوضح البيان أن العملية تمت بدعم من عربات مدرعة خفيفة وطائرات هيليكوبتر، كما استخدمت الأسلحة الرشاشة، وغادرت شاحنات تنقل الجنود الأوكرانيين موثوقى الأيدى بعد ذلك بساعتين. وتابعت الوزارة فى بيانها ألقى بقائد الكتيبة ديمترو دلياتنتسكى ونائبه روستيسلاف لومتيف أرضا وتعرضا للركل فى الوجه، ثم نقلا على متن طائرة هيليكوبتر أقلعت إلى وجهة غير محددة. ووصل وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أمس إلى القرم لتفقد المنشآت والقوات العسكرية، ليكون أول مسئول روسى رفيع المستوى يتوجه إلى شبه الجزيرة منذ انضمامها إلى روسيا الأسبوع الماضى. يأتى ذلك فى الوقت الذى صرح فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى حديثه لصحيفة فولكسكرانت الهولندية فى مستهل جولته فى أوروبا قبيل مشاركته فى قمة الأمن النووى بأنه يجب على روسيا أن تدفع ثمن تصرفاتها فى أوكرانيا، وذلك قبل بدء محادثاته مع نظرائه من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فى لاهاى. وأضاف أوباما أن أوروبا وأمريكا متحدتان فى دعمهما للحكومة الأوكرانية والشعب الأوكرانى، وفى جعل روسيا تدفع ثمنا بسبب تصرفاتها حتى الآن. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة لا تعتبر أوروبا ساحة قتال بين الشرق والغرب، مشيرا إلى أن مثل هذا النوع من التفكير يجب أن يكون قد ولى بانتهاء الحرب الباردة.