لاقت الملامح الأولى لبرنامج المشير عبد الفتاح السيسى الذى أعلنه عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين ارتياحات لدى الأحزاب والحركات الشبابية والثورية الذى أشادوا ببنود البرنامج لاستجابتها لمطالب الثورة وطالبوا بترجمة البرنامج إلى واقع بشكل علمى وسريع. رحب حزب الوفد بملامح البرنامج الانتخابى للمشير السيسي. وقال فؤاد بدراوى السكرتير العام لحزب الوفد »للأهرام« إن الخطوط العريضة لبرنامج السيسى جيدة، مشيرا فى الوقت نفسه الى أنه يجب أن تكون لها تفاصيل واضحة حتى يمكن الحكم عليها جيدا.وان ملامح البرنامج تؤكد أنها تحقق طموحات الشعب المصري، ولكن لابد من تطبيق أى برنامج على أرض الواقع. وأوضح أن الوفد سيتخذ قراره بشكل مؤسس لدعم المرشح الرئاسى المقبل، مشيرا إلى أن الهيئة العليا للحزب، وجميع مؤسسات الحزب تأخذ فى الاعتبار الإرادة الشعبية فى تقييم أى مرشح، وسندعم بالطبع المرشح صاحب البرنامج الأفضل والقادر على العبور بمصر من هذه المرحلة. ومن جهته أعرب محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر عن ارتياحه لملامح البرنامج الانتخابى للمشير، مطالبا بضرورة تحقيق الأمن والاستقرار لجلب الاستثمارات ودفع عجلة الإنتاج، كما طالب بمساندة الرئيس المقبل مؤكدا أن الحكومة وحدها لن تستطيع تحقيق البرنامج الا بتوافر الإرادة الشعبية فى كل مؤسسات الدولة. فيما قال صفوت عمران أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية قال إن ملامح البرنامج جيدة فى مجملها لكن الأهم التطبيق على أرض الواقع لافتا إلى أن الشعب وضع برنامجه ويحتاج من الرئيس المقبل أن يحوله إلى واقع ملموس ويشمل إقامة دولة ديمقراطية حديثة يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة وتحقق شعار الثورة، عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية إضافة إلى استقلال القرار الوطنى مؤكدا أن ما تم اعلانه لايخرج عن هذا السياق مشددا على أن التطبيق هو من سيكون الحكم الحقيقى على البرنامج وليس مجرد الكلمات. وأشاد عمران بإعلان موسى ان السيسى يصارح الشعب بحقائق الوضع الاقتصادى وما تمر به البلاد مما يزيد من حجم الثقة ويجعل المصريين شركاء فى بناء الوطن مؤكدا أن الحديث عن التنمية والعدالة الاجتماعية والاهتمام بالصعيد وتحقيق تكافؤ الفرص واحترم الحقوق والحريات وعدم التمييز وحرية الرأى والحد من الفقر ومحاربة الفساد وإصلاح مؤسسات الدولة والقضاء على البطالة وزيادة الإنتاج وحماية المصالح الحيوية لمصر أهداف نبيلة إذا استطاع السيسى حال فوزه بالرئاسة تحقيقها سيصبح بطلا قوميا لأن الشعب المصرى يثق فى المشير كرجل دولة. وأشار أحمد السكرى منسق تحالف الوطنى الثورى إلى أن البرنامج يعبر عن مطالب الثورة المصرية ويلبى طموحات الشعب وشباب الثورة الذين ضحوا بأرواحهم. واعتبر أن البرنامج يحتاج منا إلى العمل بكل جد للإعادة بناء الوطن والاقتصاد المصرى كما ركز على البعد العربى والشراكة العربية وهذا سيعيد لمصر ريادتها ومكانتها وهذا أمر نحتاج إليه بشكل فعلى فى الفترة المقبلة حيث إننا فقدنا هذا التلاحم خلال الفترة الماضية، مؤكدا ضرورة وضع آليات لتنفيذ البرنامج، كما طالب رؤساء الأحزاب والقوى الوطنية بالوقوف خلف هذا البرنامج ودعمه من أجل مصر أولا لافتا أن دعم البرنامج هو دعم لمصر. ومن جانبه قال هيثم الخطيب القيادى بحزب الدستور إن ملامح البرنامج جيدا وعليه التركيز على خطوات عملية تنحاز الطبقة المطحونة وأن يكون هذا الانحياز متمثلا فى برنامج يعبر عن مطالب الثورة، بالإضافة لتطبيق الحد الأدنى من الأجور على أن يمول من الحد الأقصى للأجور ويكون الانحياز للواطن البسيط. ووصفت حملة قرار الشعب، البرنامج بالطموح والقادر على بناء الجمهورية الثالثة من خلال الاعتماد على قوة الشعب والاستفادة الكاملة من طاقات الشباب وفتح المجالات لهم للمشاركة فى صياغة الرؤى والحلول تقدم مصر. وأكد محمد فارس، مؤسس الحملة، أن الرؤية التى طرحها عمرو موسي، لبرنامج المشير، تدعو إلى التفاؤل وأننا قادرون على العبور بمصر من هذه المرحلة الحرجة، فضلا عن وضع مصر فى المكانة التى تستحقها ضمن الدول المستقرة اقتصاديا وسياسيا من خلال بناء مصر الحديثة التى سالت من أجلها دماء ألاف الشهداء والمصابين فى ثورتى 25 يناير المجيدة و30 يونيو .