أعلنت بعض الحركات الشبابية استعدادها لتقديم مقترحاتها وأفكارها للبرنامج الانتخابي, للفريق أول عبدالفتاح السيسي في حال إعلان ترشحه للرئاسة. وأكد صفوت عمران, أمين عام تكتل القوي الثورية الوطنية, أن المطلوب من الرئيس القادم لمصر أن يحول شعارات الثورة عيش حرية كرامة انسانية عدالة اجتماعية, إلي برنامج عمل وأن يعبر بصدق عن ثورة يناير والموجة الثانية من الثورة في30 يونيو وأن يلبي طموحات الشعب في إقامة دولة ديمقراطية حديثة يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة, وأن يتصدي تماما لنظام مبارك الذي أفسد مصر طوال30 عاما, ونظام الإخوان الذي أراد اختطاف الوطن ورهنه للخارج وللجماعات المتطرفة. وأضاف عمران أن الرئيس القادم عليه أن ينحاز بقوة إلي استقلال القرار الوطني وإنهاء عصر التبعية للغرب والذي بدأه شعبنا منذ30 يونيو الماضي, وأن يقيم علاقات خارجية متوازنة تقوم علي المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحماية الأمن القومي المصري. وقال خالد القاضي عضو المكتب الإعلامي لحركة تمرد يجب أن يضع الرئيس في اعتباره ضرورة تطبيق العدالة الاجتماعية ويكون لديه رؤية اقتصادية واضحة بتوقيت زمني واضح, وخطة لتمكين الشباب من مراكز اختيار القرار, وأن تكون لديه حلول سريعة لمشكلات الصحة والتعليم والبنية التحتية والعشوائيات. وذكر محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية أن المطالب التي ننشدها في برنامج المرشح الرئاسي, ويجب أن تدل علي أنه منتم فعليا لثورة25 يناير, وموجاتها الثورية وقدرة المرشح علي عدم رجوع فساد نظام ما قبل25 يناير, وما قبل30 يونيو, وأيضا أن يكون لديه مشروع ينحاز لخط العدالة الاجتماعية والأغلبية, من البسطاء والفقراء, والقدرة علي اتخاذ القرار والانحياز للإرادة الشعبية وعدم الخضوع للهيمنة الغربية, وتطبيق قانون للعدالة الانتقالية يخرج البلاد من أزمة الدم. وطالب مصطفي يونس النجمي, منسق حملة السيسي رئيسا والمتحدث الرسمي للاتحاد العام للثورة, بأن يكون الرئيس القادم ملبيا لمطالب وآمال الشعب المصري في تحقيق أهداف ثورتي25 يناير و30 يونيو سواء في العدالة أو الحرية والعمل علي تحقيق منظومة الأمن في الشارع المصري والتصدي بقوة للإرهاب الغاشم الذي يستهدف الشرفاء والأبرياء والعمل علي تحقيق آمال البسطاء من العيش والكرامة والمسكن. وأضاف النجمي أنه علي رئيس مصر المقبل أن يسعي جاهدا للقضاء علي البطالة وتحقيق مبدأ الحد الأدني والأقصي للأجور والعمل علي تحقيق مبدأ المساواة فعليا علي أرض الواقع, مشيرا إلي ضرورة تبنيه قضية تمكين الشباب والاعتماد عليهم في المرحلة المقبلة لأنهم وقود الثورتين, وألا يكون رئيسا لحزب معين أو جماعة وأن يكون رئيسا للمصريين جميعا الذين انتخبوه وخرجوا بالملايين لأجله. ومن جانبه أوضح عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي أن الرئيس المنتظر يجب أن يكون لديه الزعامة التاريخية والمشروع القومي, وإلا انقلب المجتمع عليه ولم يكمل سنواته في الحكم, وهو ما ظهر بشكل واضح في حكم الرئيس المعزول محمد مرسي الذي يعتبر عهده أقصر فترة رئاسية لحاكم تولي مقاليد الأمور في مصر, وهو ما يعكس أيضا بنفس الدرجة من الوضوح الالتفاف الجماهيري غير المحدود حول شخصية السيسي الذي ينتظره المصريون كزعيم للأمة وليس كرئيس تقليدي بنص الدستور, فالشعب المصري الذي ثار علي المعزول الأول مبارك والمعزول الثاني مرسي, لا ينتظر من الرئيس القادم إلا واجبات الزعامة قبل واجباته كرئيس بدرجة موظف, الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق إلا في وجود مشروع قومي وطني وليس تحقيق برنامج أيا كان شكله أو صفته وسواء حمل شعار النهضة أو غيرها, كما رأينا في جميع برامج مرشحي الرئاسة السابقين في الانتخابات الماضية.