احتفلت مصر أمس بعودة شريط طابا إلي الأراضي المصرية ورفع العلم المصري عليها بعد أن أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها التاريخي في29 سبتمبر1988 معلنة عودة طابا إلي أحضان الوطن المصري , وفي15 مارس1989 تسلمت مصر منطقة طابا وعادت إلي سيادتها, حيث تم رفع العلم المصري علي هذه المنطقة في19 مارس1989. أهمية هذه الذكرى هو إعطاء نماذج مضيئة لتكون قدوة أمام الجيل الجديد من الشباب الذى لم يعايش هذه الأيام بما دار فيها من معارك حربية وسياسية ، فاسترداد طابا ملحمة يجب أن تعرفها كل الأجيال كنموذج للأداء المصري المقتدر فى الساحة السياسية مثلما حدث في نصر أكتوبر 1973 . لقد استطاع الوفد المصري الذي ضم فريق عمل من أساتذة القانون الدولى وأساتذة التاريخ والجغرافيا أن يجمع الأدلة والمستندات والوثائق والخرائط لإثبات أن أرض »طابا« مصرية، ليعطي درسا للعالم في كيفية إدارة تلك المعركة السياسية ، ومن حق الأجيال أن تفخر بالأبطال الحقيقيين لعودة طابا ، حامد سلطان أستاذ القانون الدولى ورئيس لجنة التحكيم الدولية عن الجانب المصرى،كمال حسن على نائب رئيس حزب الوفد ووزير الدفاع،مفيد شهاب أحد فقهاء القانون الدولى ، وحيد رأفت الذي لم يمنعه انتماؤه المعارض كنائب رئيس حزب الوفد من المشاركة فى المهمة القومية لعودة طابا و اللواء عبدالفتاح محسن مدير المساحة العسكرية الأسبق ، يونان لبيب رزق المؤرخ الكبير الذي لعب دورا مهما فى عودة طابا، حيث ساهم فى توفير الوثائق والمعلومات والخرائط، ونبيل العربى الذي شارك فى مفاوضات كامب ديفيد عام 1978و التى أدت إلى ابرام معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية فى 1979، وشارك وفد مصر فى مفاوضات إنهاء نزاع طابا مع إسرائيل من عام 1985 وحتى عام 1989، باعتباره رئيسا للإدارة القانونية بوزارة الخارجية المصرية فى ذلك الوقت، ويعد نبيل العربى مهندس استعادة طابا لمصر . [email protected]