كشف موقع تركى عن تسريب جديد لمكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ونجله بلال حيث طلب الأخير من والده شن حملة تستهدف كبار المسئولين فى حركة «الخدمة» ذات النشاط الاجتماعى والتعليمى والتى يرعاها الداعية الإسلامى الشيخ فتح الله جولن الحليف السابق لأردوغان والمقيم حاليا فى الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة «جمهوريت» التركية أن موقعا تركيا يسمى «اللص الأكبر» بث تسجيلا صوتيا لاتصال هاتفى بين بلال أردوغان ووالده فى أعقاب الكشف عن حملة الفساد فى السابع عشر من ديسمبر الماضى يقول فيه لوالده «يا أبى العزيز، شنوا حملة ضد كبار المسئولين فى حركة الخدمة». ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان ربما تشكك فى احتمال التنصت على المكالمة، فبادر على الفور إلى إسكات ابنه وقال له تمام، قف! لا تكمل! لا تخلط الأمور". وأشار الموقع إلى أنه من المحتمل أن تكون هذه المكالمة قد تمت فى اليوم الذى بدأت فيه حملة الفساد والتى داهمت فيه الشرطة منازل أربعة من أولاد الوزراء فى الحكومة واعتقلت ثلاثة منهم. وعلى صعيد أخر، استنكر الشيخ جولن وصف أردوغان لحركة الخدمة بأنها" عصابة ودولة موازية، موضحا أنه "إذا كنا عصابة أو دولة داخل دولة فعلينا من الله ما نستحق، وأسأل الله أن يبتلينا ببلاء إذا كنا كذلك، وإن لم نكن كما يقولون فأسأل الله أن يبتلى من يسند إلى حركة الخدمة البريئة مثل تلك الأوصاف ببلاء من عنده. وفى غضون ذلك، اشتعلت حرب الاستقالات فى حزبى «العدالة والتنمية» الحاكم، والشعب الجمهورى المعارض، حيث تقدم 50 شخصا باستقالاتهم من الحزب الحاكم فرع بلدة «بورنوفا» التابعة لمحافظة إزمير بغرب تركيا احتجاجا على سياسة حكومة رئيس الوزراء المتبعة تجاه حركة الخدمة، بينما تقدم 2000 شخص باستقالاتهم من حزب المعارضة احتجاجا على سياسة حزبه بعدم استشارتهم وتبادل الآراء معهم أثناء اتخاذ أى قرار. وذكرت صحيفة (ميلليت) التركية أن المستقيلين من حزب العدالة والتنمية" أكدوا أنه لا يمكن القبول بالاتهامات الموجهة من أردوغان ضد الداعية جولن الذى قدم خدمات جليلة داخل وخارج البلاد وأهمها فى مجال التعليم. وذكرت صحيفة "راديكال" التركية أن الأعضاء المستقيلين انضموا إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى حفل كبير بمقر الحزب فرع مدينة آديمان.