عرفانا بدور الأم وامتنانا لما تقدمه لأسرتها ومجتمعها من تضحيات وجهود مثمرة، أعلنت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أمس أسماء الامهات المثاليات على مستوى محافظات الجمهورية لعام 2014 على أن تقام احتفالية ضخمة بعيد الأسرة يوم 22 مارس، فى دار الأوبرا المصرية، تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. وأشارت الوزيرة إلى إجراء قرعة لأول مرة من بين هؤلاء الامهات، لاختيار الأم المثالية للجمهورية، وتكريمها فى الاحتفال، وسيشمل التكريم أمهات شهداء القوات المسلحة، والشرطة، وأما مثالية للاعلاميين وأخرى للصحفيين، وهى الصحفية بالأهرام ماجدة حسانين وأربعة آباء مثاليين، والابنة والابن البار بأسرته، مع تكريم خاص للأمهات اللائى لديهن أبناء من ذوى الاحتياجات الخاصة. ومن الامهات المثاليات على مستوى محافظات الجمهورية سهير فؤاد سيف النصر «القاهرة»، فردوس حسن عبدالتواب «الجيزة» حورية محمود أحمد «القليوبية»، أسماء إبراهيم مصطفى «المنوفية» تغريد محمد مأمون «الغربية» سامية محمد على «الشرقية» عائشة محمود نصر «الدقهلية» فتحية أمين محمود «البحيرة» السيدة السيد بسيونى «كفر الشيخ» نادية سعد محمد «الاسكندرية»، نوال على عبدالعال «دمياط» منى إبراهيم محمد «بورسعيد» زنيب خليفة على «الإسماعيلية» سعاد عبدالحميد أحمد «السويس» كريمة أحمد حسن «الفيوم» سيادة توفيق محمد «بنى سويف» نوال عمار المصرى «المنيا» فائقة عزيز حبيب «أسيوط» فائزة عبداللطيف أحمد «سوهاج» ثناء محمود محمد »قنا« فاطمة كامل سيد «الأقصر». وقد اتصلت الأهرام بالأمهات المثاليات لتبلغهن باختيارهن لهذا العام فكانت الدموع الترجمة الحقيقية لفرحتهن بعد حصولهن على هذا اللقب السامي. فى البداية، عجزت سهير فؤاد سيف النصر (53 سنة)، الأم المثالثة لمحافظة القاهرة، عن كبح جماح فرحها بهذا الاختيار، وهى التى ذاقت قسوة الحياة فى تربية أربعة أبناء كلهم مصابون بالصمم، فتحملت رغم ظروفها القاسية وألحقتهم الواحد بعد الآخر بمدارس التربية السمعية، ليحصلوا على تعليم متوسط، والابن الأخير فى الصف الثالث الثانوي. أسماء إبراهيم سيف (59 سنة) أرملة وأم لأربعة أبناء لم تصدق الخبر عندما أبلغتها «الأهرام»، وقالت: بعد إنجاب أربعة أبناء، مرض الزوج مرضا مزمنا، فقامت الأم بواجبها من رعاية وتمريض، وعندما مات الزوج احتضنت الأم الأولاد وأحاطتهم بالرعاية، فى حين كانت الأم ترعى والدتها المسنة.. واهتمت الأم بتعليم أبنائها إلى أن أصبحت الابنة الأولى مدرسة والثانية صيدلانية والثالث والرابع أطباء، ومازالت الأم مستمرة فى كفاحها. أما سميرة محمد أحمد يوسف، فكانت فى رحلة مشوارها المعتاد للحصول على علاجها لمرض السكر راكبة توك توك، وإذا بتليفون الأهرام يبلغها بأنها الأم المثالثة لأسوان، فأوقفت التوك توك ونزلت سريعا وهى سعيدة جدا لتقول: الحمد لله رحلة التعب والمرض وسهرى مع ابنتى التى وصلتها لكلية الهندسة، راحت عندما سمعت أنهم اختارونى أما مثالية. أما الأم المثالية بالغربية، فهى تغريد محمد مأمون عامر (61 سنة) حاصلة على بكالوريوس الهندسة المدنية.. لديها 3 أبناء عاشت معهم رحلة كفاح وتوفى أحدهم بعد معاناة من مرض عضال لسنوات، ورغم لوعة الفراق وآلامه، فإن الحياة لا تتوقف وسارت مع بناتها الثلاث فى مسيرة التعليم حتى حصلن على مؤهلات عليا.. وكانت ترعى أمها المسنة صاحبة المرض وكانت تعيش معها، والحمد الله تقوم بخدمتها ورعايتها وتشعر بالسعادة فى ظل دعواتها الطيبة. ومازال عطاؤها مستمرا تجاه أبنائها مادامت على قيد الحياة. والأم المثالية لبنى سويف هى سيادة توفيق محمد، السن (56 سنة)، الحالة المهنية: ربة منزل، الحالة الاجتماعية: أرملة، وعدد الأبناء: بنتان وأربعة أبناء للزوج، منهم ابن متوفي.. تزوجت فى سن العشرين من زوج كان يكبرها بثلاثين عاما ولديه أربعة أبناء من زوجته الأولى المتوفاة. ظلت الأم تكافح مع الأب فى تربية الأولاد، حيث كان مزارعا بسيطا، وكانت تساعده فى الحقل، توفى الأب تاركا لها ستة أولاد، لم تتراجع الأم عن رعاية أولادها وأولاد زوجها وأبت الزواج حتى لا تتركهم يحملون ما لا يطيقون، وعكفت على تربيتهم والحفاظ عليهم حتى حصلوا على مؤهلات عليا. الأم المثالية لمحافظة الإسماعيلية: زينب خليفة على (55 سنة) ربة منزل، أرملة منذ عام 1959م وكان دخل زوجها بسيطا، وبعد وفاته قامت الأم بتربية الدواجن والطيور وبيعها لزيادة دخل الأسرة. حرصت الأم رغم الظروف الصعبة على تعليم الأبناء جميعا حتى أكملوا تعليمهم. وكانت هذه مجرد نماذج فى بحر عطاء زاخر لأمهات مثاليات بحق وهبن أنفسهن للتضحية والعطاء بلا حدود.