غدا يوم الحسم الذى تترقبه مصر بأكملها.. وأقولها بقوة إذا مر على خير.. فلقد نجحت الثورة المصرية المجيدة وتحققت أهدافها وليس كما يشيع المخربين والهدامين والمرتزقة والممولين.. ضاعت الثورة ولم تتحقق أهدافها!. أى أهداف التى تتحدثون عنها.. إنزعوا ذلك القناع المخيف عن وجوهكم.. عودوا إلى مصر.. ماذا تريدون تدمير الجيش وتخريب الإقتصاد والقضاء على الشرطة وإحراق مصر وفرض شريعة الغاب بإعدام الرئيس المخلوع فى ميدان التحرير و ليذهب القضاء المصرى الشامخ والقانون للجحيم! من يقبل هذا.. أنتم تدمرون بلادنا.. ولن نسمح لكم.. ولن ننصت لكم.. ولن نصدقكم.. ولن نكون من أتباعكم.. فإذا كان حق التظاهر مكفول دون النظر إلى تداعيات ذلك على مصر، فإن ذلك يجب أن يكون سلميا ودون الإضرار بمصالح المواطنين أو التعرض للمنشآت العامة الحيوية والخاصة وأن يقف المتظاهرين بقوة أمام أية محاولة تخريبية والقبض على مرتكبيها وعدم الإنسياق ورائهم.. بل أننى لا أرى غضاضة على الإطلاق من السماح لرجال الشرطة والجيش من تأمين ميادين مصر وحماية المتظاهرين غدا والتصدى بخبراتهم الأمنية لأية محاولة تخريبية لإثتثارة الثوار ودفعهم إلى أعمال لا يحمد عقباها. إن السيناريو الأسود الذى يخطط له من يتخفون برداء الثورة شديد الفزع، فالبداية ستكون من الثورة السلمية ثم بعض المناوشات وإفتعال المشاجرات والإحتكاك مع أية عناصر أمنية قد تظهر فى الأفق أو تواجههم أو تحاول منع إعتصامهم أو الإقتراب من المنشآت الحيوية، ثم الدخول فى إشتباكات دامية مع قوات الشرطة والجيش وتدمير المنشآت الحيوية وإحداث إنفلات أمنى جديد وإشعال الفوضي فى الشارع المصري وإحراق الأخضر واليابس. وبطبيعة الحال لن تكون المواجهات فى الشارع مع هؤلاء على الإطلاق بل مع أبناء الشعب المصرى الذين سينساقون ورائهم فى البداية، ثم يتركونهم على الفور - كما تدربوا - بعد إحتدام المواجهات وإشتعالها لتستضيفهم الفضائيات المأجورة التى دمرت هذا الوطن، ليديروا المعركة - بصورة آمنة تماما - من الفضائيات ويقلبون الحقائق ويزيفونها وليسقط من يسقط من الضحايا.. وكله فدا الثورة.. والمهم ألا تتوقف دولارات التمويل!! أنتم تخونون ثورة مصر ودماء الشهداء ووجب عليكم أنتم القصاص! المزيد من مقالات محمد غانم