قبل24 ساعة من الذكري الأولي للثورة واصل شباب25 يناير استكمال الحشد من أجل تظاهرات واحتفاليات الثورة, وأجمع شباب الثورة علي استكمال أهدافها فيما دعا علماء دين إلي استلهام روح25 يناير والحفاظ علي مقدرات ومؤسسات الدولة, وقرر الشباب تشكيل لجنة لحماية المتحف المصري, فيما انطلقت دعوات للصيام في ذكري الثورة والوقوف5 دقائق تكريما لأرواح الشهداء والمصابين, فيما دعت حركة أنا المصري لتقديم تحية رمزية لضباط الشرطة, وعدم النزول يوم الغد. ودعا تحالف الثورة مستمرة جميع المصريين للتظاهر والاحتجاج يوم الخامس والعشرين من يناير من أجل استكمال الثورة, وتحقيق مطالبها, مطالبا مجلس الشعب المنتخب بتولي مسئولياته وسلطاته كاملة, وعلي الأخص تشكيل لجان تحقيق مستقلة تمهيدا لمحاسبة ومحاكمة كل المتورطين في جميع الأحداث التي وقعت منذ9 مارس الماضي, وحتي أحداث مجلس الوزراء الأخيرة, وتشكيل لجان استماع وتحقيق كمقدمة لتطهير أجهزة الدولة من الفاسدين وخاصة أجهزة الأمن والإعلام والقضاء. وطالب التحالف مجلس الشعب المنتخب بضرورة إلغاء حالة الطوارئ, وقانون تجريم حقوق الإضراب والاعتصام والتظاهر السلمي, واتخاذ كل الإجراءات التي تكفل الإفراج عن قانون الحريات النقابية, وسن تشريع ديمقراطي للحكم المحلي في إطار اللامركزية وقانون للجمعيات والأحزاب, وممارسة الحقوق السياسية, وقانون استقلال القضاء. بالإضافة إلي اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستجابة للمطالب الملحة لملايين العاملين كخطوة لا غني عنها للنهوض الاقتصادي والاجتماعي, وعلي الأخص تطهير الشركات والمؤسسات من الفاسدين وإعادة هيكلة الأجور وإقرار حد أدني لا يقل عن1200 جنيه وحد أعلي مناسب وزيادة الانفاق علي التعليم والصحة والإسكان الاجتماعي. وعلي جانب آخر, شكل اتحاد شباب الثورة لجنة من بعض أعضائه لحماية المتحف المصري يوم25 يناير بالتنسيق مع مدير المتحف المصري وشرطة الآثار المكلفة بحماية المتحف وستضم هذه اللجنة العامة200 فرد سيتم توزيعهم علي لجان صغيرة وفرق عمل واستعمال حواجز حول المتحف والمداخل والمخارج المؤدية إليه. وأكد الاتحاد تشكيل لجان شبيهة في مناطق مختلفة علي مستوي المحافظات للمشاركة في حماية المنشآت والأماكن الحيوية إيمانا منه بضرورة المحافظة علي ممتلكات الوطن ومنع التخريب والعنف والحفاظ علي سلمية الثورة. ومن جانبه, أكد محمد الأشقر المنسق العام لحركة كفاية, أن الدعوات الخاصة بتحويل يوم25 يناير إلي احتفالية خالية من أي منطق أو حتي من اللياقة, فكيف يتم الاحتفال قبل القصاص العادل لدماء شهداء الثورة. وقال الأشقر إن الثورة التي رفعت شعار الشعب يريد إسقاط النظام, وطالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية, لم تجد أي نتيجة بعد عام كامل, فالنظام كما هو لم يتغير, وطوابير العيش, أضيف إليها طوابير البنزين, وأنابيب البوتاجاز, والعدالة غائبة تماما. وعلي جانب آخر, فقد قررت حركة أنا المصري بأن يكون الاحتفال بهذه المناسبة هو عدم النزول في أي مسيرات أو وقفات أو احتفالات وأكدت الدكتور وفاءة سعد مؤسسة الحركة أن مصر في هذه اللحظة لم تعد في حاجة إلي مزيد من الاعتصامات, والوقوفات, ولكنها تحتاج إلي مزيد من العمل الشاق لنهضتها ورفعتها ودعم اقتصادها. في الوقت نفسه, دعا عدد من علماء الدين جموع الشعب المصري إلي الحفاظ علي مقدرات البلاد, ومؤسساتها في الذكري الأولي للاحتفال بثورة25 يناير, مشيرين إلي مصر قدمت يوم الخامس والعشرين من يناير الماضي, إلي أن تنحي الرئيس السابق, نموذجا أبهر العالم أجمع, ونال إعجاب الخصوم قبل الأصدقاء, وأكدوا أن مصر أيضا ستكون محط أنظار العالم, في الذكري الأولي للثورة, وسيظل الحكم في الثورة والتقييم الحقيقي لها معلقا علي نجاح هذه الذكري ومرورها بسلام, ومن ثم فإنه يجب أن نستلهم أخلاقيات روح الثورة في25 يناير الماضي,. وبمبادرة من الجمعية الوطنية للتغيير والمجلس الوطني تمت الدعوة إلي صيام في هذا اليوم شكرا لله لنجاح انطلاق الثورة للعبور من دولة الاستبداد والفساد إلي دولة الحرية والكرامة والإنسانية والعدالة الاجتماعية والعيش( التنمية), بهدف تكريم الشهداء ومصابي الثورة, وتصميما علي استمرار الثورة حتي تحقيق كامل أهدافها وأعلن سمير عليش.
