اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن إدراج المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، ينقلها من مرحلة الاستهداف داخل مصر إلى مرحلة تصعيدية جديدة ضد الجماعة فى كل أنحاء الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن فرض السعودية حظرا على جماعة الإخوان من شأنه أن يسفر عن عقوبات بالسجن لفترات طويلة على المتعاطفين معها، مشيرة إلى أن القرار السعودى ساوى بين الجماعة والمنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وحزب الله والدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام «داعش» وجبهة النصرة. وقالت الصحيفة إن إدراج الإخوان ضمن التنظيمات الإرهابية يعتبر بداية لجهد سعودى للقضاء على هذه الجماعة، الامر الذى يشير إلى حالة الاستقطاب المتفاقمة فى جميع أنحاء المنطقة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى يوم 3 يوليو الماضى، كما يعتبر القرار أيضا مبادرة سعودية جديدة لدعم الحكومة المصرية الحالية فى جهودها للقضاء على جماعة الإخوان. وأضافت الصحيفة نفسها أن التحرك السعودى يوجه أيضا رسالة لقطر، التى وفرت الدعم لقادة الإخوان منذ الإطاحة بالجماعة من السلطة فى يوليو الماضى، إذ تسببت التغطية الإعلامية المتعاطفة باستمرار مع جماعة الإخوان من قبل شبكة الجزيرة فى إغضاب القاهرة ودول الخليج. ومن جانبها، نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» تقريرا لمراسليها سيمون كير فى دبى وديفيد جاردنر فى بيروت، قالا فيه إن غياب يوسف القرضاوى، الذى يعتبره الكثيرون المرشد الروحى لجماعة الإخوان، عن خطبة الجمعة فى الدوحة، الأسبوع الماضى، أثار توقعات بأن ترضخ قطر للضغوط الخليجية بعد النزاع العلنى الذى تكشف قبل أيام بسبب دعمها للإخوان. وأوضحت الصحيفة أن علاقات قطر بجيرانها الخليجيين قد تدهورت بعد هجوم القرضاوى المثير للجدل على الإمارات قبل أسابيع، متهما أبو ظبى بمحاربة كل ما هو إسلامى، بعد أن اعتقلت السلطات الإماراتية العشرات لصلتهم بجماعة الإخوان. ونقلت الصحيفة عن مسئولين خليجيين قولهم إن الإمارات طالبت قطر بطرد القرضاوى، بعد أن جدد هجومه عليها الأسبوع الماضى.