فى تصعيد للهجة التحدى الروسية للغرب ، حذرت موسكو أمس من أن أى عقوبات ستفرضها الولاياتالمتحدة عليها بسبب الاضطرابات فى أوكرانيا يمكن أن «ترتد» على واشنطن ، وسترد عليها بالمثل ، وشددت على أنها لا تقبل لغة التهديدات. وأشارت وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها إلى أن سيرجى لافروف وزير الخارجية أكد لنظيره الأمريكى جون كيرى فى اتصال هاتفى أن «الخطوات المتسرعة التى قد يكون لها تأثير سلبى على العلاقات الروسية الأمريكية قد ترتد على الولاياتالمتحدة». كما أعرب لافروف عن استعداد بلاده لحوار متكافئ ونزيه مع شركائها الغربيين حول الأزمة الأوكرانية وليس مع من تدعى أنها السلطة الجديدة فى كييف ، على حد تعبيره. كما حذر وزير الخارجية الروسى من إدخال حلف شمال الأطلنطى «الناتو» فى النزاع الأوكرانى الحالى ، وحمل من وصفهم ب«العناصر الأوكرانية المتطرفة» مسئولية الأزمة الراهنة. وفى المعسكر الغربى ، اتفق الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى اتصال هاتفى على ضرورة سحب روسيا قواتها من شبه جزيرة القرم ، وأهمية السماح بنشر مراقبين دوليين وآخرين لحقوق الإنسان هناك ، كما اتفقا على إجراء الانتخابات الرئاسية الأوكرانية فى مايو المقبل. وفى كييف ، هددت يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة بإشعال ما وصفته ب»حرب فدائية» فى القرم فى حالة انفصالها عن أوكرانيا.