لا شك أن توتر العلاقات المصرية القطرية لعب دورا فى تدهور العلاقات بين بعض دول الخليج وعلى رأسها " السعودية والامارات " مع قطر مؤخرا، فلا يخفى على أحد الدعم القطرى غير المحدود لجماعة الاخوان المسلمين الارهابية داخل مصر منذ قيام ثورة يناير وعدم اعترافها بثورة يونيو ووصفها بأنها انقلاب. الامر الذى قوبل باستهجان شديد من المملكة العربية السعودية والامارات اللتان انحازتا بقوة الى رغبة الشعب المصرى وثورته المجيدة. ولعل الدليل الاول على أحتمال أن تكون "الجماعة" أحد أسباب الصراع هو، الاحباط السعودى الاماراتي نتيجة عدم وفاء قطر بوعودها بوقف دعم جماعة الاخوان داخل مصر، وهو ما عبر عنه السفير نبيل فهمى وزير الخارجية عندما صرح بأن هناك جهود عربية تبذل في إشارة الى " السعودية والامارات " لكى تعطى مصر فرصة جديدة لقطر بقيادتها الجديدة لتصحيح المسار، واستجابت مصر بالفعل الى رغبة الدولتين، إلا أن قطر سرعان ما تملصت من وعودها وظلت تدعم الجماعة ، وهو ما أغضب القيادات السعودية والاماراتية اللتين تلقتا وعودا من الشيخ تميم بن حمد أمير قطر بتغيير موقف بلاده. تصاعد الموقف بعد ذلك بعد تهديد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، الامر الذي دفع امير الكويت صباح الاحمد الى اصطحاب الشيخ تميم الى الرياض قبيل القمة الخليجية الاخيرة في محاولة للمصالحة وامتصاص الغضب السعودي تجاه قطر، الا ان اللقاء الثلاثي السعودي الكويتيالقطري كان عاصفا، ووجه فيه العاهل السعودي هجوما شرسا لتميم وانتهى الامر بتلقى وعدا قطرى بوقف دعم قطر للاخوان وهو مالم يحدث بعد ذلك . خلاصة القول ووفقا الى ما سبق، لا يمكن أن ننكر أن جماعة الاخوان المسلمين قد تكون "كلمة السر" وراء الأزمة خاصة أن القارئ في تاريخ علاقات " الجماعة " مع دول الخليج يستطيع أن يشاهد بوضوح العداء بين الجانبين والذى ظهر جليا بعد حرب الخليج الاولى عام 1990 واستمر بعد قيام ثورات الربيع العربى .