أكدت مصادر مطلعة فى الامارات أن القرار الأخير سحب السفراء يعكس مدى التوتر بين بعض دول منطقة الشرق الأوسط ودولة قطر بسبب احتضان الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين على أراضيها بالاضافة الى الأداء الإعلامى المنحاز للجماعة الذى تمارسه الدوحة من خلال قناة "الجزيرة". وأوضحت المصادر أنه قد سبق للإمارات أن استدعت السفير القطرى لديها وأبلغته احتجاجها الرسمى بسبب التصريحات التى أطلقها الشيخ يوسف القرضاوى المعادية للنظام، كما سبق لمصر أن اتهمت قطر بأنها تمارس إعلاما معاديا لنظامها واحتضانها بعض من عناصر الجماعة المطلوبين أمنيا من السلطات المصرية. وأضافت المصادر أن الإجراء الذى اتخذته الدول الخليجية الثلاث ليس من شأنه عزل دولة قطر فى المنطقة. وأشارت الى أن البيان الصادر عن الدول الخليجية الثلاث كان واضحا فى هذا الشأن حيث أكد أن الشعب القطرى جزء لا يتجزأ عن بقية دول وشعوب المجلس.. وقد أبدت الدول الثلاث أملها فى أن تسارع قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه فى قمة الرياض ولحماية مسيرة دول المجلس من أى تصدع. وأوضحت المصادر انه ليس مستغربا ان تتخذ الدول الثلاثة هذا الإجراء مع قطر التى لم تبد أى مرونة أو استجابة لمطالب الامارات بعدم التدخل فى شئونها بالرغم من المحاولات التى بذلتها أبو ظبى والرياض لإرجاعها.