الخرطوم من عبدالواحد البيني, ووكالات الأنباء: شن الرئيس السوداني عمر حسن البشير هجوما عنيفا علي من أسماهم بالأصوات الأجنبية الداعية لتأجيل الانتخابات, وتوعد بطرد أي جهة أو منظمة تدعو إلي ذلك بشكل فوري. وأكد أمام حشد جماهيري ببور سودان أمس الأول أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد رافضا أي محاولات للتدخل في الشئون الداخلية السودانية وفي العملية الانتخابية. وأشار إلي أن الانتخابات منصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل ورحب بالجهات التي تقف مع المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في تنظيم الانتخابات. وأكد البشير تحمله مسئولية أحداث دارفور باعتباره رئيسا للجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة. ونفي في تصريحات لمجلة دير شبيجل الألمانية أمس دعمه لأي قبيلة بالسلاح في دارفور. وأضاف أن بالطبع هناك جرائم بدارفور بل وجرائم من ابشع ما يكون مثلما يحدث في أي مكان في العالم تبدأ فيه الجماعات المسلحة في معارضة الحكومة وايجاد مشكلات. وفي غضون ذلك نفي مجددا كل الاتهامات المنسوبة إليه بارتكاب جرائم حرب في الإقليم. وأكد أن تقرير مركز كارتر الداعي إلي تأجيل الانتخابات لمدة عشرة أيام استند إلي معلومات خاطئة. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة ايست أفريكان الكينية أمس أن الفريق أول سلفا كير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب تلقي نصائح سرية من قادة غربيين وخبراء بإبطاء خطوات الانفصال خشية وقوع فوضي بسبب هشاشة الوضع الأمني.