رغم الاحتجاجات المعتادة من كوريا الشمالية، انطلقت فى كوريا الجنوبية أمس المناورات العسكرية السنوية المشتركة بين واشنطن وسول والتى تتزامن مع تواصل عملية لم شمل الأسر التى فرقتها الحرب الكورية قبل 60 عاما. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) أمس أن كوريا الشمالية كانت قد دعت فى وقت سابق من الشهر الحالى الى تأجيل المناورات حتى انتهاء زيارات لم الشمل التى تختتم اليوم . ويطلق على التدريبات العسكرية السنوية اسم «كى ريسولف» و«فول ايجل« وستستمر حتى 18 أبريل المقبل. ويشارك فيها حوالى 12700 جندى أمريكى أى تقريبا نصف عدد القوات المتمركزة بشكل دائم فى كوريا الجنوبية. والمناورات الأولى تستمر أسبوعا وتقوم على محاكاة فى مجال المعلوماتية فيما الثانية تستمر لثمانية اسابيع وتشمل جيوش البر والجو وكذلك البحرية. واعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فى محاولة للتهدئة كما يبدو أن تدريبات العام 2014 لن تكون واسعة النطاق ولن تشارك فيها حاملات طائرات او قاذفات استراتيجية. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين-سوك حذر أمس من أنه لن تحصل »تعديلات« إضافية على مستوى هذه التدريبات. فى الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتزمان إنشاء »نظام للمراقبة فى الزمن الحقيقي« لمواجهة حرب بيولوجية محتملة وهجمات إرهابية. من ناحية أخري، عرضت كوريا الجنوبية مساعدة كوريا الشمالية لمواجهة تفش لمرض الحمى القلاعية فى الخنازير وهذه أول مساعدة إنسانية على المستوى الحكومى منذ عام 2010. وقالت وزارة الزراعة فى كوريا الشمالية فى تقرير لوكالة الأنباء الرسمية إن 3200 خنزير على الأقل أصيب بمرض الحمى القلاعية ونفق بعضها لكن البلاد ذبحت معظمها.