شهدت الإدارات والمديريات التعليمية بالمحافظات ارتباكاً كبيراً بسبب قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة إلى 8 مارس المقبل نظراً لقصر مدة الفصل الدراسى الثانى مقارنة بحجم المناهج فى المراحل الدراسية المختلفة وخاصة الثانوية العامة والشهادتين الابتدائية والإعدادية. وكذلك النقل مما دفع الوزارة إلى تخفيف المناهج فى سنوات النقل والحذف من مقررات الإبتدائية والإعدادية، ودراسة حذف بعض الأجزاء فى مناهج الثانوية العامة وإن كان ذلك يتم فى تكتم شديد.وطبقاً للخريطة الزمنية فجميع الإدارات والمديريات التعليمية ملتزمة بعدد أيام الفصل الدراسى الثانى وبعد مد إجازة نصف العام فى البداية إلى 22 فبراير تم إرسال نشرات إلى المديريات التعليمية بتخفيف المناهج بما يوازى الأسبوعين الإضافيين ثم جاء قرار المد الثانى الى 8 مارس ليربك القائمين على العملية التعليمية حيث إن قصر مدة التيرم الثانى سيؤدى إلى ضرورة تخفيف المناهج مرة أخرى وتعميم ذلك على المديريات التعليمية بالمحافظات لتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب. من جانبه أكد الدكتور محمود أبوالنصر وزيرالتربية والتعليم أن مصلحة الطالب هى أولى اهتمامنا وأن تخفيف المناهج سيتم طبقاً لقواعد علمية وتحت إشراف لجنة متخصصة من مستشارى وموجهى المواد المختلفة بالتنسيق مع المديريات التعليمية بالمحافظات وخاصة فى الشهادتين الابتدائية والإعدادية وذلك بما يوازى الفترة التى تم مدها للإجازة والتى تعادل شهراً وبما لا يخل بمضمون المادة العلمية وسوف ترسل منشورات بذلك للمديريات التعليمية للأجزاء التى سيتم تخفيفها وذلك تيسيراً على الطلاب. وأشار أنه لا تغيير فى مواعيد امتحانات الثانوية العامة أو مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الثانى للنقل والشهادتين الإبتدائية والإعدادية رغم أن كل محافظة تحدد مواعيدها إلا أن هناك إطارا عاما طبقاً للخريطة الزمنية عليهم الالتزام بها. ووسط ارتياح أولياء الأمور والطلاب لهذا القرار حيث أعربوا عن سعادتهم لتأجيل الدراسة معتقدين انهم سوف يلتقطون أنفاسهم من فلوس الدروس الخصوصية التى لاترحم على حد قولهم. فى حين فرح الطلاب بالقرار نظراً لطول التيرم الأول وفترة امتحاناته وعلى حد تعبيرهم المقررات «مليانه» وكنا نحتاج لإجازة أطول للاستعداد للتيرم الثانى والاستمتاع بالأجازة خاصة أن الظروف الأمنية منعتهم فى كثير من الأحوال من الخروج والسفر وبخاصة أيام الجمعة. بينما أعرب المعلمون عن استيائهم للقرار لأن ذلك سيؤثر على دخلهم من الدروس الخصوصية وقال أحدهم «خراب بيوت» لأن موسم الدروس يبدأ قبل بداية التيرم الثانى وتم ترحيل الدروس نظراً لمد الإجازة للمرة الأولى ورفض عدد من أولياء الأمور بدء الدروس إلا بعد إعلان موقف الوزارة من التأجيل ثم جاء التأجيل الثاني. وبدأوا فى نشر شائعات لإلغاء التيرم الثانى .أما أصحاب المدارس الخاصة أكدوا أن قرار التأجيل أصابهم فى مقتل لأن أولياء الأمور امتنعوا عن سداد القسط الثانى «مصروفات التيرم الثانى» إلا مع بداية التيرم وقالوا ماذا نفعل ولدينا ارتباطات من مرتبات معلمين وعاملين ومصاريف إدارية وأعمال صيانة. ومن جانبهم أعلن أباطرة مراكز الدروس الخصوصية الحرب على الطلاب وأولياء الأمور وبدأوا الدروس والحصص مبكراً وبالحجز وخاصة فى الثانوية العامة بحجة أن ذلك سيؤثر على دخلهم واستمروا فى تكثيف الدروس لمص دماء أولياء الأمور واستنزافهم مادياً.