تسبب قرار تقديم مواعيد امتحانات آخر العام لصفوف النقل والشهادات المحلية الإبتدائية والإعدادية لتبدأ اعتبارا من71 أبريل المقبل في إحداث ربكة كبيرة بين صفوف كل أطراف العملية التعليمية.. القرار ضربة قاسمة للخريطة الزمنية التي وضعها المجلس الأعلي للتعليم قبل الجامعي في بداية السنة وحدد53 أسبوعا للدراسة علي مدي العام وتنتهي بنهاية مايو المقبل حيث وجد المدرسون أنفسهم بين يوم وليلة مطالبين بالانتهاء من شرح المقررات الخاصة بالتيرم الثاني في أقل من نصف المدة المخصصة لها كان من المفترض أن يمتد التيرم الثاني حتي نهاية مايو علي أن يخصص الشهر الأخير لأعمال المراجعة إلا أن المدرسين والطلاب فوجئوا باختصار العام الدراسي وباستبعاد أيام الاجازات والعطلات الرسمية والجمع لم تعد مدة التيرم الثاني تتعدي94 يوما الأمر الذي أدي إلي قيام المدرسين بتكثيف الشرح للدروس المتبقة وإهمال شرح أجزاء كثيرة كلها مترتبة علي بعضها البعض وهو ما أدي إلي تحمل الطلاب أعباء نفسية مرهقة نتيجة عدم إلمامهم ببعض الجزئيات برغم أهميتها وبالتالي طالبوا آباءهم وأمهاتهم بتكثيف الدروس الخصوصية وتحميلهم أعباء مادية إضافية مما جعلهم في حالة غضب شديد من الموقف ككل. ولم يهدأ أولياء الأمور ولا الطلاب برغم التعليمات التي أصدرها الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم مؤخرا لواضعي امتحانات آخر العام بالاقتصار علي وضع أسئلة حول الدروس المشروحة داخل الفصول فقط والابتعاد عن أي جزئيات لم يتناولها المدرسون بالشرح. وإذا كانت هذه التعليمات تريح بعض الطلاب وأولياء الأمور في صفوف النقل المسئول عن وضع امتحاناتها المدارس أنفسها إلا أنها لم تشف غليل طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية وأولياء أمورهم حيث تأتي الامتحانات علي مستوي المديرية أي المحافظة بالكامل وبالتالي فهي لا تفرق بين طلاب مدرسة لم يشرح لهم بعض الدروس أو أجزاء منها وأقرانهم في مدارس أخري قد يكون حظهم أوفر وقام مدرسوهم بشرحها لهم. ومايثير الشك والقلق أنه برغم الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد وتؤثر سلبيا علي طلاب المدارس في المحافظات المختلفة إلا أنه حتي الآن لم تعلن أي محافظة جداول امتحاناتها. وأكثر المحافظات قلقا هي بور سعيد التي امتنع الأهالي عن ذهاب أبنائهم لمدارسهم مايقرب من أسبوعين كاملين بسبب العصيان المدني بخلاف أيام الرعب والقلق التي عاشتها المحافظة في عقب صدور حكم مذبحة بور سعيد وماشهدته من أحداث مؤسفة أدت إلي امتناع الطلاب عن الإنتظام في مدارسهم وعدم حضور المدرسيين ولايعرف الطلاب وأولياء أمورهم كيف سيؤدون امتحانات آخر العام وفي أي أجزاء بالضبط.