سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل محاكمة المعزول لإجراءات رد المحكمة إلى الغد مرسى من داخل القفص: أقول للمصريين استمروا فى ثورتكم
..والنيابة: حديثه رسالة للخارج لا علاقة له بالقانون
قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل نظر ثانى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و130آخرين من قيادات اعضاء جماعة الإخوان الارهابية وعناصر من حركة حماس وحزب الله لجلسة الغد لتمكين دفاع المتهمين محمد البلتاجى وصفوت حجازى من رد المحكمة بعد تقدم دفاعهما بهذا الطلب.. وشهدت الجلسة حضور المستشار اشرف مختار عيد بهيئة قضايا الدولة والذى ادعى مدنيا ضد المتهمين بمبلغ مليار جنيه مؤقتا لصالح الدوله ووزارة الداخلية وذلك نتيجة لما ارتكبه المتهمون من افعال ادت للمساس باستقلال البلاد وتخريب مبانيها واقتحام العنابر وقتل بعض الاشخاص وقوات الامن وتهريب اكثر من 20 الف سجين ونهب مافى السجون ومخازنها من اسلحة وذخائر وسيارات شرطة ومعدات، وسادت اجواء الجلسة حالة من السجال بين الدفاع والنيابة تارة والمحكمة تارة أخرى . وتخلل الجلسة تحدث المعزول ودفاعه بحديث غلب على طابعه السياسة والتحريض وطالبوا وقف سير الدعوى مشيرين الى انها ولدت من رحم ما اطلقوا عليه وصف الثورة المضادة وهنا طالبهم رئيس المحكمة بالحديث فى القانون موضحا ان المحكمة لا علاقة لها بالسياسة وعقب المستشار تامر الفرجانى المحامى العام لنيابة أمن الدولة بحزم قائلا منذ بدء الجلسة لم نستمع لحديث عن القانون ومايقوم به المتهمون ودفاعهم محاولة لاستدراج المحكمة للحديث عن السياسة وهذا ليس مجاله امام المحكمة كما انه يشمل توجيه رسائل للخارج ليست لنا بها علاقة . عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى بعضوية المستشارين ياسر الاحمداوى و ناصر صادق رئيسى المحكمة بحضور المستشارين تامر الفرجانى وخالد ضياء المحامين العامين و امانر سر احمد جاد و احمد رضا . قبل بدء الجلسة الساعة 10,5 من صباح أمس حضر دفاع المتهمين يتقدمهم الدكتور محمد سليم العوا ومحمد الدماطى و اسامة الحلو وعلى كمال و قام حرس المحكمة بإجراء تجربة فى حضور هيئة الدفاع لمستوى الصوت بداخل قفصى الاتهام الزجاجين، حيث دخل سكرتير الجلسة وأحد الضباط للقفصين والتحدث للحاضرين فى القاعة، ومن جانبه طالب أحد الضباط مهندس الصوت برفع صوت السماعات فقط وظهر الصوت واضحا لجميع الحضور بالقاعة سواء داخل أو خارج قفص الاتهام . وفى تمام الساعة 11,5 دخل المتهمون فى قفص الاتهام الزجاجى الكبير و كان فى مقدمتهم محمد بديع و جلس بجواره سعد الكتاتني ولوح بيده باشارة رابعة وتبعه باقى المتهمين ولوحوا بايديهم بتلك الاشارة للصحفيين وكاميرات التليفزيون المصرى.. واعتلت الابتسامة وجه صبحى صالح الذى جلس خلف المرشد، وقبل بدء الجلسة دخل عدد من فريق دفاع المتهمين وعلى رأسهم العوا لغرفة المداولة لمقابلة رئيس المحكمة، للتصريح لهم بمقابلة المتهمين قبل انعقاد الجلسة وعقب وصول مرسى الى مقر الاكاديمية التقى به المحاميان سليم العوا وأسامة الحلو. وظل المتهمون قبل بدء الجلسة يرددون الهتافات التى تحمل فى طياتها اساءة للقوات المسلحة ثم اخذوا يركلون بقدمهم على المقاعد داخل قفص الاتهام ، وحضر متهمون جدد تم ايداعهم قفص الاتهام وهم من تم ضبطهم وكانوا مقدمين بأمر الاحالة «هاربين» وهم أيمن محمد حسن حجازي ومحمد أحمد محمد إبراهيم وإبراهيم إبراهيم أبو عوف ويسرى عبد المنعم نوفل، وكان يرتدى بدلة زرقاء، حيث إنه صادر ضدة حكم بالسجن 26 عاما فى قضية اتهامه بقتل حسن أبو باشا وزير الداخلية الاسبق. وتبين انه هرب من السجن أثناء الثورة باستخدام القوة . وفور بدء انعقاد الجلسة ردد المتهمون هتافات مناهضة للقوات المسلحة» و«الشعب يحيى صمود الرئيس» وحاولوا احداث صخب وفوضى داخل قفص الاتهام، فاتجه المحامى سليم العوا ناحيتهم وطالبهم بالتزام الصمت حتى تتمكن المحكمة من استكمال اجراءتها الشكلية. ونادت المحكمة علي اسماء المتهمين بما فيهم المتهمين الاربعة الجدد وقال لهم رئيس المحكمة لا تديروا ظهركم للخلف فقال احد المتهمين فى تجاوز احنا احرار فطالبهم رئيس المحكمة بالالتزام وقال العوا هم بالبفعل أحرار ووجه حديثه للمتهمين طالبا منهم التمكن من إدارة الجلسة فصفقوا له . وردوا عدا مرسى فسأله سليم العوا هل تسمع فأكد انه يسمع جيدا وطلب المعزول الحديث من القفص قائلا: أنا لى عتاب على رئيس المحكمة وأضاف على حد تعبيره ان القاضى يعتبرنى خصما وانا اربأ بالهيئة القضائية ان تكون جزاء مما وصفه بالمهزله ، تابع قائلا انا واضح فى قولى انا رئيس الجمهورية «وصفق المتهمون له، واكمل مرسى» انا موجود هنا نتيجة ما اسماه بالانقلاب وبالقوة الجبرية» ورد القاضى عليه نحن هنا نتمم اجراءات المحاكمة ورد المتهم الاجراءات باطلة وتدخل مرة اخرى المحامى سليم العوا، قائلا للمعزول «هناك اجراءات شكلية يجب ان تتم وبعدها لنا مقابلة مع رئيس المحكمة . وتلت النيابة امر الاحالة فى مواجهة المتهمين وطالبت بتوقيع اقصى عقوبه عليهم، وواجه رئيس المحكمة المتهمين بشأن ما نسب اليهم من اتهامات فردوا «باطل». وتحدث مرسى مرة ثانية فى خطاب بدت فيه لغة التحريض قائلا اوجه حديثى لرئيس المحكمة المستشار شعبان فمن حقة اذا سئل ان يجاب لكنى اريد التاكيد على ان اجراءات محاكمتى باطلة والى زوال والى الشعب استمروا فى ثورتكم انا امامكم» واضاف على حد تعبيره ان الشعب وعى حقيقة الانقلاب وواصل قائلا «انه عندما حضر اليه المستشار حسن سمير لسؤاله والتحقيق معه بهذه القضية قال له لا ينبغى عليك ان ترتكب خطأ لانى رئيس جمهورية وليس لك ولاية التحقيق معى»، واستكمل مرسى ذات عباراته التى رددها من قبل بانه اقتيد بالقوة يوم 5 يوليو من الحرس الجمهورى الى مكان غير معلوم واشار المعزول مجددا الى عدم دستورية محاكمته وانه يربأ بان يقال بان يشارك القضاء والنيابة فى ما وصفه «الكلام الفارغ»، وذكر الانقلاب فى كلمة باللغة الانجليزية والفرنسية قائلا انها تعنى ضرب الدولة وزعم على حد قوله بأنه ستتم محاكمة قادة الانقلاب بلا رأفة وأقول للشعب اطمأنوا ستنتصروا وسيهزم الجميع، وردد المتهمون الله أكبر من داخل القفص، واخذوا يصفقون. وتحدث العوا وأبدى اعتراضه مرة أخرى على القفص الزجاجى والتمس من المحكمة ازالته، موضحا انه لايستخدم إلا فى بعض الدول مثل العراق واوزبكستان واستخدم لأول مرة عام 61 فى محاكمة مجرم الحرب النازى الذى قبضت عليه إسرائيل، كما طالب تكليف النيابة العامه بإجراء تحقيق حول التسجيل المسرب للمتهمين مع بعضهم، وبرر طلبه بأن التسجيل يظهر وكأن المحكمة ليس لها ولاية على ادارة الجلسة. وطالب بالشروع فى محاسبة من قام بذلك وهنا قال رئيس المحكمة للعوا انتم تطلبون لقاء المتهمين ويتم السماح لكم فلماذا لايكون التسجيل تم تسريبه من الدفاع ؟ فأجاب العوا بأن الدفاع يتم تفتيشه قبل الدخول للمحكمة.