للمرة الأولى منذ 60 عاما ، التقى أمس مئات الكوريين المسنين الذين فرقتهم الحرب فى كوريا الشمالية ، فى إطار لقاء لم الشمل الذى تم التوصل إليه عقب محادثات عسرة بين الكوريتين. وقد سمحت سلطات الكوريتين للعائلات بالبقاء لمدة ثلاث ساعات فى غرفهم فى جبل كومجانج الواقع فى كوريا الشمالية. وتشير الإحصائيات إلى أنه من بين ال125 ألف كورى جنوبى الذين طلبوا المشاركة فى اللقاءات منذ 1988، توفى 57 ألفا منهم منذ ذلك الحين، بينهم3800 العام الماضى والذين لا يزالون على قيد الحياة غير قادرين على تحمل مشقة السفر. وذكرت وكالة أنباء «يونيهاب» الكورية الجنوبية أن أحد أكبر الكوريين الجنوبيين سنا ، 93 عاما، التقى للمرة الاولى مع ابنه البالغ من العمر 64 عاما بعد أن فرقته الحرب عن زوجته الحامل. واتفقت كوريا الشمالية مع نظيرتها الجنوبية على عقد لقاء لم الشمل ، فى إطار محادثات الذى كانت تشترط فيه بيونج يانج مسبقا الغاء التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوية والولايات المتحدة التى من المقرر أن تبدأ الاثنين المقبل. ومن جانبها ، أشادت الصين بعقد هذا اللقاء ووصفته بأن له أهمية كبيرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إنها «خطوة مهمة إلى الأمام وفى الاتجاه الصحيح»، معتبرة أن الحدث يشجع الاستقرار والسلام الاقليمي. من جهة أخري، أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أمس عن السماح لمنظمتين مدنيتين بإرسال مساعدات إنسانية إلى كوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن قيمة المساعدات الإنسانية المرسلة إلى بيونج يانج بلغت نحو مليون دولار على رأسها الأدوية والحليب المجفف.