الريحان احد النباتات العطرية التى بدأت تجد طريقها الى أسيوط، فهو يعد من أفضل المحاصيل الصيفية المتميزة بتحملها لدرجات حرارة مرتفعة مما يتناسب مع جو المحافظة،وهذا اهل النبات العطرى الى منافسة المحاصيل التقليدية التى أشتهرت أسيوط بزراعتها. فالمحصول يتم جمعه 5 مرات، والفدان ينتج نحو طن فى كل مرة، وهذا يعطى لصاحب الارض إيرادا متجددا عكس باقى المحاصيل التقليدية التى يجمع انتاجها مرة واحدة نهاية الموسم. يمر الريحان بعدة خطوات فى زراعته بداية من إعداد حوض الشتلات، ثم زراعته بعد مرور شهر من تربية الشتلة، وبعد مرور شهر من عملية الشتل يتم جمع»الوش» الأول، ثم يوضع تحت أشعة الشمس حتى يجف تماما، ليعباء داخل أجولة تمهيدا لبيعه، هكذا اوضح سيد جمعة الفخراني، احد زارعى الريحان. واكد زارع الريحان، ان الطن من الريحان المجفف لايقل ثمنه عن 4 الاف جنيه، حيث يقوم التاجر بجمع كميات الريحان، وإعادة فرزها من جديد تمهيدا لتصديرها الى الخارج. مشيرا الى ان الريحان يدخل فى كثير من مستحضرات التجميل والعطور والأدوية، وهو مايجعله ثروة اقتصادية مهدرة فى حال تصديره كمواد خام ليعود مرة أخرى فى شكل سلع بأضعاف ثمنه. وينقسم الريحان الى نوعين، الأول إنتاجيته عالية نظرا لأن أوراقة عريضة، وهو يعرف بالريحان الفلفل، والأخر أوراقه رفيعة، ويعرف بالريحان الشطة، كما أن الريحان يمكن استخدامه فى تربية النحل، فعسل الريحان من أجود أنواع العسل، واشار الفخرانى الى ان مشكلات زراعة الريحان تكمن فى جهل كثير من المزارعين به، وارتفاع تكلفة جمع المحصول. ومن جانبه أوضح على عبد الله، مهندس أول زراعى بمديرية الزراعة بأسيوط، أن المديرية قامت بتوقيع اتفاقية منذ 5 سنوات مع هيئة التعاون الدولية اليابانية «جايكا»، لعمل وحدات اقتصادية كبيرة للاستفادة من الكميات المهدرة من الريحان، وتم بالفعل إنشاء منشر بقرية»عرب القدايح» التابعة لمركز» ابنوب»، لتجفيف محصول الريحان.وطالب عبد الله بسرعة إنشاء مصانع تستفيد من هذا المحصول، واخراج اكثر من منتج منه، بدلا من بيعه وتصديره خام. وأما محافظة سوهاج تفكر عن موارد جديدة للدخل غير معتمده فقط على زراعتها للقصب، وارساله الى المصانع لتحويله الى سكر،وكان فى التوجه الى إنتاج الحرير الطبيعى هو البداية. هذا بعد أن وافق اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج على تخصيص 7 أفدنة من مساحة جزيرة قرامان وسط النيل التى تبلغ مساحتها الإجمالية 151 فدان لإقامة مزرعة نموذجية لإنتاج الحرير الطبيعي، مؤكدا أن المحافظة تتخذ خطوات جادة فى هذا الصدد لإحياء صناعة الحرير الطبيعى التى تشتهر به مدينة أخميم منذ القدم. واكد عتيق، أنه سوف يتم زراعة 49 ألف شتلة توت خلال عامين، وسوف يم توفير متطلبات المزرعة من مياه رى وكهرباء، وأنشاء غرفة لتربية دودة القز. وبالفعل قام وفد يضم رئيس قسم أبحاث النسيج، واستاذ تكنولوجيا حيوية وهندسة وراثية من المركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمي، ورئيس قسم بحوث الحرير بمعهد بحوث وقاية النباتات التابع لوزارة الزراعة، وعلاء ياسين، سكرتير عام المحافظة، بمعاينة موقع المزرعة على الطبيعة للبدء فى اتخاذ خطوات تنفيذية للمشروع، هذا حسبما أكد الدكتور احمد عزيز عبد المنعم وكيل كلية العلوم والمستشار العلمى للمحافظة. وتم الاتفاق على انه سوف يتم خلال أيام البدء فى زراعة 4 أفدنة بواقع 7 الاف شتلة بكل فدان، باجمالى 28 ألف شتلة فى العام الحالي، باحدث التقنيات العلمية والزراعية، على أن يتم زراعة باقى المساحة العام المقبل، وأن يتم ذلك تحت اشراف اساتذة ومتخصصين من المركز القومى للبحوث، ومركز البحوث الزراعية، وأن يبدأ إنتاج الحرير خلال عام 2016. وسوف يتم إستغلال الصمغ المستخلص من الحرير الطبيعى فى زيادة القيمة المضافة للاقمشة المختلفة، وذلك الى جانب تدريب المزارعين وشباب الجامعات على زراعة التوت وانتاج الحرير الطبيعى لضمان استمرارية المشروع، والحفاظ على الصناعة من الإندثار نظرا لعدم توافر الخيوط اللازمة لهذه الصناعة فى السنوات الاخيرة، خاصة بعد فشل محاولات زراعة أشجار التوت التى قامت بها المحافظة بحى الكوثر وغيره من الأماكن على جوانب الترع. الجدير بالذكر ان المركز القومى للبحوث طالب المحافظة بتخصيص 7 أفدنة بمزرعة»الأحايوة شرق» التابعة لمركز أخميم لإنشاء مزرعة الحرير الطبيعي، إلا أن مركز البحوث الزراعية اعترض واصدر تقريرا اوضح فيه أن هذه المزرعة غير صالحة لذلك لارتفاع نسبة»البوتاسيوم» بها، مما يزيد تكاليف معالجة التربة لتخفيض المواد القلوية التى تؤدى إلى ضعف النمو وذبول النباتات، كما حدث مع أشجار الزيتون، وعليه وقع الأختيار على أرض جزيرة»قرامان» لإقامة مزرعة الحرير.