أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل11 سوريا أمس من جراء انفجار عبوة ناسفة بحافلة تقل سجناء في محافظة إدلب-309 كم شمال دمشق. وتقدر الأممالمتحدة عدد الأشخاص الذين قتلوا في الحملة التي تشنها الحكومة السورية ضد المظاهرات المطالبة بالديمقراطية منذ منتصف مارس الماضي بأكثر من5400 شخص.وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط قتيلين برصاص الأمن السوري في عدة مدن مختلفة من البلاد, كما أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية انشقاق50 عسكريا تابعين لسرية المدفعية الموجودة في منطقة كناكر بريف دمشق. كما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية اغتيال عبدالرحمن البريدي المساعد الأول من فرع الأمن السياسي حيث قامت بخطفه من بيته وعثر عليه مقتولا بطلقتين.يأتي ذلك في الوقت الذي تسلم فيه الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية تقريرا شاملا عن أداء بعثة مراقبي الجامعة في الاراضي السورية منذ بدء مهمتها في19 ديسمبر الماضي وذلك خلال لقائه أمس بالفريق أول محمد أحمد مصطفي الدابي رئيس البعثة بحضور نائبه السفير أحمد بن حلي وعدد من كبار مسئولي الامانة العامة للجامعة وكان الدابي قد وصل الي القاهرة أمس مرجئا عودته اليها48 ساعة بعد الاعلان عن تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية الي اليوم بعد أن كان مقررا عقدها أمس وكشف السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية عن أن الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية قد قام بتوزيع التقرير الذي سلمه إليه الفريق أول محمد أحمد الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة بسوريا علي وزراء الخارجية العرب قبل وصولهم الي القاهرة للمشاركة في الاجتماعات التي ستعقدها اللجنة الوزارية والوزاري العربي اليوم لمناقشة التقرير وأوضح في تصريح لمندوب الأهرام أن التقرير يغطي نشاط البعثة خلال الفترة من24 ديسمبر الماضي حتي18 يناير الحالي ويتضمن حصيلة المشاهدات والمعاينات والمتابعات التي قامت بها فرق البعثة المنتشرون في نحو20 منطقة تمتد بمختلف انحاء الاراضي السورية مشيرا الي أنه تم الاتفاق بين الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية السوري وليد المعلم علي تمديد مهمة البعثة بشكل مؤقت بعد انتهاء فترة عملها في19 يناير حتي بعد غد حتي يواصل أفرادها عملهم بعد تأجيل اجتماع مجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية من19 يناير وهو الموعد الذي تحدد لمناقشة التقرير من قبل حتي غد الاحد ورفضت مصادر الامانة العامة للجامعة العربية الافصاح عن مضمون التقرير لكنها قالت بشكل عام إنه يحتوي علي رؤية متوازنة وموضوعية لمشاهدات فرق البعثة في مختلف المناطق السورية التي تشهد الاحتجاجات والثورة علي النظام واضافت أنه ستجري مناقشات موسعة للتقرير في اجتماع اللجنة الوزارية الذي سيبدأ قبل ظهر اليوم بأحد الفنادق القريبة من مقر الجامعة العربية وستقوم بإحالة توصياتها الي مجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية الذي سيلتئم في الساعة الرابعة من عصر اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري وبحضور الدكتور نبيل العربي الذي سيقدم في الاجتماع تصوراته للتعامل مع الازمة السورية في ضوء نتائج تقرير بعثة المراقبين وذكرت المصادر لمندوب الاهرام أن الاتجاه الغالب- خلال اجتماعات اليوم- يتمثل في التمديد لمهمة بعثة المراقبين بالاراضي السورية لمدة شهر آخر مع توفير كافة متطلبات أفرادها من تدريب علي عمليات المراقبة الميدانية علي أيدي خبراء من الاممالمتحدة وتزويدهم بالمعدات الحديثة التي تيسر لهم المتابعة والرصد لمجريات ما يحدث علي الساحة السورية مشيرة الي الفريق الدابي نفسه هو الذي طلب التمديد للبعثة في تقريره المقدم للامين العام للجامعة العربية وذلك بعدما تحقق من زخم في عملها خلال الآونة الاخيرة وانتشارها في نحو عشرين موقعا بمختلف المدن السورية ومن المتوقع أن يوافق وزراء الخارجية العرب علي رفع أعداد أفراد بعثة المراقبين الي300 عنصر خاصة أن العديد من الدول العربية ابدت رغبتها في تزويد البعثة باعداد اضافية من الخبراء المتخصيين في أنشطة المراقبة ومجالات حقوق الانسان وأشارت المصادر الي أن هذه الخطوة تأتي في ضوء رفض أغلبية الدول العربية لفكرة ارسال قوات عربية للمساهمة في وقف العنف بسوريا وفق المقترح القطري والحرص علي تفعيل الاطار العربي لحل الأزمة وهو ما تم التأكيد عليه خلال الاتصالات واللقاءات الاخيرة التي جرت بين عدد من وزراءالخارجية العرب والدكتور نبيل العربي الذي يؤكد أهمية هذا الاطارباعتباره أفضل الخيارات ويحول دون التدخل العسكري الدولي المرفوض من جميع الدول العربية و في هذه الاثناء, أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أمس السبت تطابق وجهات النظر المصرية والتونسية بشأن ضرورة حل الأزمة السورية في الإطار العربي. وفي واشنطن, حذرت الولاياتالمتحدة أمس من انها قد تغلق سفارتها في سوريا قريبا بسبب تدهور الوضع الأمني هناك ولكن مسئولين قالوا انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن خطوة قد تؤدي الي تفاقم التوترات بين واشنطنودمشق.