أعلن عثمان الشريف وزير التجارة السوداني أنه سيتم اليوم بالقاهرة توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم بين الحكومتين المصرية والسودانية بحضور وزراء الزراعة والتجارة والصناعة المصريين. وذلك في مجالات التعاون المشترك بقطاعات التجارة الداخلية وتطوير الصناعة بين البلدين ووضع تيسيرات لإنهاء الإجراءات والمعوقات الجمركية التي عطلت التبادل التجاري بين مصر والسودان خلال الفترة الماضية. وقال الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس علي هامش زيارته لأسوان, بحضور السفير بلال قسم الله القنصل العام السوداني إن الحكومة المصرية ستتولي من واقع بروتوكولات التعاون التي سيتم توقيعها تدريب السودانيين في مجالات البحوث لتطوير قطاع التجارة الداخلية بالسودان. وأشار إلي أنه يأمل أن يرتفع ميزان التبادل التجاري بين البلدين من500مليون دولار إلي7 مليات دولار مع نهاية العام الحالي من خلال دفع عدد من المشروعات التنموية التي تنفذ بين البلدين, وإنهاء المعوقات التجارية ووضع تيسيرات جمركية في الصادرات والواردات, في ظل حالة التفاهم الحالية بين حكومتي البلدين عقب ثورة25 يناير. وحول دراسة إنشاء خط سكة حديد لربط مصر بالسودان عن طريق أسوان/ حلفا, قال عثمان الشريف إن هناك دراسات تتم علي أرض الواقع للربط الحديدي بين أسوانوحلفا, في ظل تعطل هذا المشروع من قبل لاعتبارات ترجع للسياسة الدولية الاستعمارية. ووعد الوزير السوداني بدراسة مشروع لإعمار دارفور من خلال مسابقة دولية يتم طرحها تحت مسمي المشروع الإنساني السوداني علي غرار طرح مكتبة الإسكندرية بمصر في مسابقة دولية. وأضاف أنه في هذا الشان قدم لنا الخبراء المصريون مشروعا تنمويا كبيرا لإعادة إعمار دارفور من خلال إنشاء قرية نموذجية تؤمن عودة اللاجئين إلي ديارهم, في إطار مشروع الإغاثة الذي يتم تنفيذه لعودة اللاجئين السودانيين إلي منطقة دارفور.