فى خطوة تهدف إلى تهدئة التوتر بشبه الجزيرة الكورية، اتفقت الكوريتان أمس على الابقاء على موعد لم الشمل فى نهاية شهر فبراير الحالى ، بالرغم من التهديدات السابقة لبيونج يانج بإلغاء اللقاء ردا على التدريبات العسكرية الأمريكية الكورية التى من المقررأن تبدأ قريبا. وصرح رئيس الوفد الكورى الجنوبى كيم كيو هيون بأن الكوريتين اتفقتا على إبقاء لقاء العائلات التى فرقتها الحرب فى موعده ، مشيرا إلى أن الجانبين تعهدا بوقف التصعيد الكلامى ومواصلة الحوار. وأضاف أن هذه المحادثات تمثل خطوة أولى لبناء الثقة المتبادلة بين الجانبين. من جانب آخر ، أجرى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ، خلال زيارته لبكين أمس ، محادثات مع الرئيس الصينى شى جينبينج حول تعزيز سبل التعاون بين البلدين، وسط آمال أمريكية بمحاولة الصين إقناع حليفتها كوريا الشمالية بالتخلى عن برنامجها النووي. وصرح كيرى بأن المحادثات كانت بناءة وايجابية للغاية ، مشيرا إلى أنها أتاحت الفرصة لمناقشة التحديات التى تواجهها شبه الجزيرة الكورية. وتجاهل كيرى فى تصريحاته الإشارة إلى العلاقات بين بكين وطوكيو والتى تدهورت خلال العام الماضى بسبب مطالب الصين بالسيادة على أراضى فى بحر الصين والتى تعد محل نزاع مع اليابان. وكان كيرى قد دعا الصين، فى تصريحات بكوريا الجنوبية قبل توجهه إلى بكين، لدفع بيونج يانج إلى العودة لطاولة المفاوضات بهدف تحقيق التوازن فى المنطقة.