هو التوأم الذي لم يولد معك.. موجود في مكان ما، و ليس عليك البحث عنه، فسوف يأتي، كل ما عليك فعله هو أن تكون مستعداً لاستقباله بقلب مفتوح و عقل مستنير. توأم الروح هو إنسان قريب إلى القلب والعقل و التفكير، إنه صوت وجدانك وصدى ضميرك، يعبر كل الحدود المتعارف عليها، أو ما تعتقد أنه جدران عازلة. هو إنسان لا تضطر أن تتكلف معه الحوار، لا تتجمل أمامه، و لا تضغط على نفسك لأجل إرضائه، توأم الروح ببساطة هو مرآتك التي لا تخجل من النظر إليها، و لا تتورع هذه المرآة عن مصارحتك بعيوبك كلها، قد تكون عيوبا في شكلك أو تفكيرك أو مضمونك. قد تلتقي بتوأم روحك في أي مكان، قد يكون صديقا، أو زميلا في العمل، أو قريبا لك، أو حتى شريك حياتك. لكن توأم الروح عادة ما يكون شخصا لا تربطك به صلة دم أو قرابة أو نسب، الموضوع متروك للمصادفة البحتة، و لا يحتاج إلى تخطيط، أنت لا تقول لنفسك: اليوم أريد أن أبحث عن توأم روحي، بل تقول....التقيت به، عثرت عليه صدفة، فإذا ما وجدته فأعلم أنك قد وقعت على كنز قد تمضي وقتا طويلا في إقناع شخص ما بوجهة نظرك، لكنك لست مضطرا لذلك أثناء الحديث مع توأم روحك الذي سيطرق بابك، ويتصل بك..فقط ليقول لك: لقد شعرت أنك بحاجتي. وفي مفهوم توأم الروح ..هو الشخص الذي يربت ُ على كتفك لان حينها تكون المشاعر جسراً متبادلا مزدحما أرضه الخوف على الأخر ومداده الحب وزاده نبضات قلب لا يتوقف. توأم الروح ..هو القلب والروح معا..هو ذلك الإنسان الذي أصبحت أنت كل شيء في عالمه.. وهو كل شيء في عالمك.. توأم الروح..أو روحك التوأم .. هو قلب ما في بقعة ما أحبك بكل مافي قلبه من حب لأنك تستحق ذلك الحب ..وضحى من أجلك لأنه نسي نفسه وتذكرك أنت ..وأشغل قلبه بحركاتك وسكناتك فنجاحك نجاحه وحزنك حزنه ودموعك مصدرها عيناه وابتسامتك تسبق محياك الي محياه ..لأنه فقط هو لك ومن أجلك أنت.. مع توأم الروح ..تلتهب أنفاسك وتتلعثم كلماتك وتتسارع نبضات قلبك وربما قد يشحب صوتك .. لتبدو مرتبكا من لاشيء ..وهنا تكمن طفولة المشاعر الصادقة..فالمشاعر كما أحب ان اسميها طفولة.. توأم الروح ..هذا هو الحلم الذي تمنى نفسك بالوصول إليه ..وفي مفهومي البسيط أن ذلك الطريق هو الحب الصادق الخالي من كل مايسيء إليه بهدف واحد لا بديل ولا خيار عنه ..هو بناء أسرة من شخصين اثنين رابطهما القلبي أقوى واقوي.. - في عالم توأم الروح تختفي الخلافات والعتب ..تختفي المشادات والغضب..وستجد عنده عائلة كاملة تحتويك وتحتضنك .. ليس صعبا أن نجد توأم الروح في حياتنا ولكن الأصعب حقا ان يستمر هو كذلك ..فلا تتوهم وجوده إلا إذا طرق باب قلبك حبه النقي وشعوره الطفولي الصادق الذي أبقت دمعته في عينيه رهينة لك أنت وحدك ..عموما...يسير بنا القدر ولا ندري إلى أين ...لانختآر من نحب..ولا يختارنا من أحببنا..! وتبقي مشاعرنا هي دليلنا الصادق. .. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى
