بدأت حكاية الإنسان منذ بداية الخلق ..من خلق أبينا أدم ..مرت ملايين السنين ..وملايين القرون ومراحل الحياة كما هى لم تتغير على مر السنين .تبدأ الحياة بالخلق ثم يكبر الإنسان وينمو ثم يهرم ويعود للأرض التى منها خرج ..هكذا مراحل الإنسان وحياته لم تتغير ولم تتبدل ....وهكذا بدأت الحكاية ..حكاية طفلنا ..كآلاف الذين يولدون معه ..يمر الطفل فى حياته كغيره بنفس المراحل إلا أن طفلنا منذ مهده وهو ليس كغيره .كانت حياته أكثر حزنا ..كانت أقسى ألما بدون أى سبب يشعر الطفل بها هكذا تعود أن يكون وحيدا منذ كان رضيعا ... كان وحيدا خلقه الله بعقل كغير عقول الآخرين ..تعلم الهدوء..تعلم الحب ..تعلم الحنان ..تعلم الفكر ..تعلم السلام ..عاش طفولته بهذه الأفكار يحب الجميع بلا أسباب . هو فقط يريد الحب ،ويبادله الجميع الحب بالحب .فى مرحلة طفولته .كان عقله يتحرك بأوامر مشاعره ؛فالعقل تسيطر عليه العاطفة ،وعاش الطفل شبابه لهذه الأفكار ،ولكن فى الشباب يكبر العقل كما يكبر كل شىء ،وينضج الفكر ؛لينمو الذكاء ويصبح أحد ذكاءاً وأعمق فكرا وبعد أن كانت تقوده المشاعر أصبح الأمر بحكم العقل..فالعقل يقول إن المشاعر أغلى ما يمتلكه لنفسه كبرياؤه هو ما يتبقى معه لآخر عمره كرامته هى كنزه الحقيقى واحترامه لذاته هو سر بقاؤه فتعلم ألا تبعثرها هباءا دون حق امنحها فقط لمن يستحق لمن يستطيع أن يحفظ كنوز نفسك لمن يقدر كبرياؤك واحترامك لذاتك ..فابحث بين من أحببت ..ابحث عن من يستحق ..وفى رحلة الحياة ..بقيادة العقل ..تظهر الصور وتتضح الرؤى ويستبين المشهد ..يفسر العقل الأحداث يطرق كل الأبواب التى ما فتحت ..يفكر فى كل حكاية ..فى كل حدث ..وكل كلمة ..وفى كل فكرة ..ويا لصدمة الاختلاف بين حكم المشاعر سابقا ..وبين ما يراه العقل الآن .. ويصبح الرأي فى النهاية قاتل .إن حكم المشاعر خاطىء من البداية .يا لصدمة المشاعر .ويا لقسوة تلك الصدمة .بدأ العقل يعيد التفكير فى كل حياته من الصغر يفكر فى ما كان يحلم بوجوده ..الهدوء..الحب..الحنان ..الفكر ..السلام عاش الهدوء فى فترات حياته ..عاش الحب وتنعم فيه ..رأى الحنان مرأى العين ..وعند الفكر ..لم يأت السلام لم ينه كل شىء عند الفكر ..لما لم يأت التفكير فى نهاية حياته .عاد يفكر مرة أخرى فى حياته رأى الهدوء يختفى من حياته .حتى الحب أصبح ضعيفا يقاوم فقط كى يبقى .بحث عن الحنان فلم يجده .يفكر فى حياته كلها يراها ذكريات من زمن ينتهى الى الغروب .ولكن بما يسميها هذه الحياة .أكانت زيف وباطل .أكانت حياته كلها كذب .فكر الطفل كثيرا وفكر أكثر فيما سوف يأتى وعقله يبحث عن إجابة للسؤال: لما لم يأت السلام ؟؟؟؟؟ لما لم يأت السلام ؟؟؟؟؟؟