تم تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتى السابق عام1943 عندما عين أول سفير لمصر لدى موسكو. وتظهر مصر تقديرا لعلاقتها بروسيا الاتحادية، فمواقف الاتحاد السوفيتى السابق ووريثتها الحالية روسيا الاتحادية تؤكد وقوف الروس إلى جانب المصريين فى العديد من اللحظات الفارقة من تاريخ البلاد، فخلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي أدخلت روسيا الصناعات الثقيلة إلى مصر، وأسهمت فى بناء السد العالى، وما حصلت عليه مصر من عتاد عسكرى مكنها من خوض حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 لتحرير التراب الوطنى. وتحرص مصر على علاقتها المُستمرة مع روسيا الاتحادية والتوسيع فى مجالات التعاون البينى، مع التمسك المصرى بمبدأ أساسى هو «ألا يكون تدعيم العلاقات المصرية الروسية على حساب دول أو قوى أخرى»، إنطلاقا من رغبة مصر فى الحفاظ على مصالحها الوطنية عبر الانفتاح على كافة الأطراف الدولية وتحقيق علاقات متوازنة. وقد تميزت دوما العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد السوفيتى السابق، ومن بعدها روسيا الاتحادية، بالخصوصية وتنوع مجالات التعاون. وخلال العقود الماضية ، شهدت العلاقات المصرية الروسية أزهى فتراتها خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين عقب ثورة يوليو 1952، وعادت لتزدهر مرة أخرى منذ منتصف التسعينيات، لتصل إلى مستوى المشاركة الاستراتيجية وفق الاتفاق الموقع بين الرئيس الأسبق مبارك والرئيس الروسى الأسبق ديمترى ميدفيديف خلال زيارة الأخير إلى القاهرة فى شهر يونيو2009. ويرتبط البلدان حاليا بآلية حوار استراتيجى تعقد على مستوى وزيرى الخارجية سنويا، بالتبادل بين العاصمتين منذ عام 2004. ويحرص الجانبان على انتظام عقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والتجارى والعلمى والفنى والتى انعقدت منها ثمانى جولات برئاسة وزيرى التجارة والصناعة فى البلدين كان آخرها فى القاهرة فى شهر مارس عام 2010.