معظم القادة لم يلهثوا وراء السلطة فقد كانت احلامهم بسيطة جدا فالرئيس السادات كان يحلم ان يصبح ممثلا مشهورا لهذا انضم في سن الثامنة عشرة لفرقة التمثيل بمدرسته وعندما حاول الاحتراف رسب أمام لجنة التحكيم في امتحان التمثيل وحاول ان يصبح كاتبا فعرض على الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مجموعة من القصص القصيرة كتبها بخط يده أملا في أن ينشرها، منها رواية بعنوان (أمير الجزيرة) مازال يحتفظ بها حتى الآن. اما مصطفي كامل فقد أسس جماعة أدبية وطنية وهو في سن صغير، وأثناء دراسته خارج مصر ألف مسرحية " فتح الأندلس" والتي تعتبر أول مسرحية مصرية وهناك قادة كانوا يحلمون بالشهرة في مجال فن الرسم وحاول هتلر ان يصبح رساما فسافر عام 1907إلى فيينا لدراسة الفن، لكنه فشل في اختبار القبول بأكاديمية الفنون الجميلة مرتين. لكنه في النهاية رسب ليصبح المستشار الألماني ويشعل الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1919التحق هتلر بحزب العمال الألمان الذي عرف فيما بعد باسم الحزب النازي و سار قائدا له وكان يدعو إلى اتحاد جميع الألمان في أمة واحدة، و إلغاء معاهدة فرساي. وكان سياسيا ماهرا، كما قام بتنظيم جيش خاص أطلق عليه جنود العاصفة. الذى حارب جيوش الشيوعيين والحزب الديمقراطي الاشتراكي ولكنه أُلقي القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وخلال وجوده في السجن، بدأ يكتب كتابه ماين كامبف؛ او كفاحي بالعربية وقد وضع في الكتاب خطةٍ لهزيمة أوروبا. والمفارقة ان عدو هتلر التقليدي الزعيم ونستون تشرشل كان يهوى الرسم أيضا، وفي اقصى لحظات المعارك الحربية في الحرب العالمية الثانية ظل يحمل صندوق الالوان ويستغرق في رسم السماء الصافية او الرمال والبحر كأنه أحد المتفرجين على لعبة الحرب بين المانيا وبريطانيا متناسيا دوره كقائد عسكري، كذلك الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران الذى أحب الرسم واللوحات الفنية. اما الرئيس الأربعين للولايات المتحدةالأمريكية رونالد ريجان فحدث معه العكس فكان يعمل بمجال التمثيل وكان يحلم بالرئاسة فدخل المعترك السياسي في بداية الخمسينيات، ليصبح حاكم ولاية كاليفورنيا وعلى الجانب الاخر يكن يحلم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وهو يعزف على على الة الساكسفون انه سيكون مايسترو السياسة الامريكية. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان يتمنى ان يصبح لاعب كرة قدم يمثل بلاده اما الرئيس الأوغندي عيدي أمين والرئيس السوفيتي ليونيد برجنيف كان يتمنى ان يصبح بطل سباقات السيارات. لمزيد من مقالات نبيل السجينى