فيما أعلنت روسيا أن الحكومة السورية ستشارك فى الجولة التالية من محادثات السلام التى تعقد فى جنيف الاثنين المقبل، دافعت الإدارة الأمريكية عن سياستها فى سوريا. ونفت تقارير إعلامية تحدثت عن انتقادات لوزير الخارجية لسياسة واشنطن فى سوريا، بينما أكد نشطاء استمرار النظام بقصف حلب للأسبوع الثالث بالبراميل المتفجرة. وقال نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوجدانوف فى تصريحات للصحفيين قبل ساعات من بدء محادثات فى موسكو بين وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف، وزعيم الائتلاف السورى المعارض أحمد الجربا: ليس لدينا أى شك فى أن وفد الحكومة سيشارك فى الجولة الثانية من المحادثات الدولية فى جنيف. وفى تطور لافت تعهدت إدارة مكافحة الإرهاب فى هيئة النيابة العامة البريطانية بملاحقة أى إسلاميين بريطانيين يشاركون فى الحرب لإسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وقالت سو هيمننج ، رئيسة فريق المدعين المكلفين بقضايا الإرهاب فى النيابة، إن كون نظام الأسد قمعى وكريها لا يبرر مشاركة بريطانيين فى الحرب فى سوريا. واعتبرت ان البريطانيين المشاركين فى حرب سوريا يشكلون تهديدا ارهابيا على أمن بريطانيا. ومن المقرر أن يعقد الجربا ولافروف اجتماعاً يحاول خلاله الأول إقناع موسكو بممارسة ضغوط على حليفتها دمشق لحملها على القبول بتشكيل هيئة حكم انتقالي. وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطنى منذر اقبيق إن المواضيع الرئيسية التى ستتم مناقشتها مع وزير الخارجية الروسية ستكون ايصال مساعدة انسانية إلى المدن السورية والإفراج عن معتقلين فى السجون السورية وتشكيل هيئة حكم انتقالى فى سوريا. وقد كشف جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى أن موسكو اقترحت على الحكومة السورية والمعارضة تشكيل فرق عمل خاصة بالموضوعات الرئيسية فى إطار مفاوضات جنيف مثل وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، وموضوع تشكيل هيئة إدارية انتقالية، موضجا أن حل كل هذه القضايا يتطلب تشكيل فرق عمل خاصة بها. وأضاف أن سوريا تعتزم ارسال شحنة كبيرة من المواد السامة إلى خارج البلاد الشهر الحالي، وأن بإمكانها استكمال عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية بحلول أول مارس. وعلى صعيد متصل، قال أنس الجودة نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض: إن مؤتمر »جنيف 2«، ابتعد كثيرا عن آلية الحل السياسى للأزمة، محذرا من أن أهمية البحث عن قاعدة واسعة فى الجولة القادمة ضرورى لتشكيل نجاح للمؤتمر فى حال عقدت. وأضاف الجودة فى مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» من دمشق أن الطرفين نظرا من خلال مصالحهما الشخصية ولم يبحثا عن حل عبر المواصلة السورية وأنه كان من الأجدى العمل والبحث عن حلول سياسية.