تألمت كثيرا لما حدث مع الفنان الكبير المبدع محمود ياسين في مسلسل صاحب السعادة وكان يقوم فيه بدور وزير الداخلية امام الفنان الكبير عادل إمام. من حيث المبدأ لا ينبغي تشويه صورة فنان له تاريخه مثل محمود ياسين بهذه الصورة وانه لم يحفظ دوره في المسلسل وكأنه يقرأ شعر شكسبير او احمد شوقي..ان محمود ياسين واحد من افضل الفنانين الذين تعاملوا مع اللغة العربية آداء وتمثيلا وقدرة وقد عشت معه تجربة رائعة في مسرحية الخديوي امام القديرة سميحة ايوب والرائع جلال الشرقاوي..وقبل هذا كله فنحن امام فنان من الوزن الثقيل وله تاريخه الطويل في السينما المصرية وكان يوما فتاها الأول بلا منازع وظل علي القمة سنوات طويلة..والفنان محمود ياسين فنان مثقف ومارس الفن بحب واقتناع ولا يعقل ان يأتي الآن من يشكك في قدرات الرجل ويقول انه لم يحفظ دوره لأن هذا كلام ساذج لن يصدقه احد..إذا كان اصحاب المسلسل قد اختلفوا في وجهات النظر او ضرورات العمل الإخراجية او السياسية مع محمود ياسين فكان ينبغي ان يعلنوا حقيقة الخلاف اما قدرات محمود ياسين الفنية واللغوية والثقافية فليس هؤلاء الذين يتحدثون عنها نحن امام فنان صاحب تاريخ فني واخلاقي جميل ولا ينبغي ان يسئ احد اليه بهذه الصورة الفجة لا بد من احترام تاريخ الرموز الحقيقية في هذا البلد لا اعتقد ان الفنان الكبير عادل إمام يعلم ما حدث او وافق عليه وانا علي يقين انه لا يرضي بهذا الأسلوب في التعامل مع فنان بحجم محمود ياسين وبينهما رحلة عمر طويلة اما بخصوص مستحقات محمود ياسين فيجب ان يحصل عليها كاملة لأنه لم يترك المسلسل راضيا ولكنه خرج منه بطريقة تعسفية لا تليق..في فيلم الجزيرة امام احمد السقا قام محمود ياسين بدور صغير لا يتجاوز عشرين دقيقة وكان بطولة حقيقية ودرسا في الأداء والتمثيل والمصداقية لمن اراد ان يتعلم الفن السينمائي الحقيقي..استاذ محمود اعتذر لك نيابة عن الملايين الذين اسعدتهم بفنك ولا تحزن من زمن فقد القدرة علي ان يدرك اقدار الناس http://[email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة