كتب خالد المطعني ومحمد عبد الخالق: قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ان جميع الوثائق والبيانات والقرارات والاجتماعات التي عقدت بمشيخة الأزهر خلال العام الأول من ثورة يناير. لم تكن اقحاما للأزهر في مجال العمل السياسي ولم يكن انحيازا إلي فكر دون فكر أو اعلاء لتيار ضد تيار آخر, وإنها جاءت في اطار حرص الأزهر علي وحدة الأمة وحماية مقدارتها. وعبر الطيب عن ارتياحه لجميع المبادرات التي سعي من خلالها إلي جمع شمل التيارات السياسية والفكرية المختلفة ووحدة كلمتها الشجاعة من اجل درء الفتن وتوحيد الرأي. كما طالب شيخ الأزهر المصريين جميعا بالحفاظ علي مكتسبات ثورتهم ومقدرات وطنهم وعدم المساس بحرمات الآخرين أو الاعتداء علي الآمنين, والدفاع عن ممتلكات هذا الوطن. جاء ذلك خلال لقائه أمس وفد المنتدي الإسلامي للوسطية. ومن جانبه, أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية خلال استقباله نفس الوفد, أن مبادئ الشريعة سقف لا يمكن أن يتخطاه أحد, مؤكدا أن هذا السقف كان موجودا منذ القدم في جميع دساتير مصر. وأشار المفتي إلي أن تنظيم القاعدة وحركة طالبان هما أصدق مثال علي سقوط الفكر المتشدد, موضحا أن الإسلام يضمن لغير المسلمين ممارسة عقائدهم وشرائعهم.