أكد الدكتور علي جمعه مفتي الجمهورية أن الدين الإسلامي يضمن لغير المسلمين ممارسة عقائدهم وشرائعهم، وأن اليهودية والمسيحية تندرجان تحت حضارة الإسلام، وأن مبادئ الشريعة هي السقف الذي لا يمكن أن يتخطاه أحد حتى المشرعون. وقال جمعة، خلال لقائه مع وفد من المنتدى العالمي للوسطية يزور مصر حاليا برئاسة المهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى، "إن هذا السقف كان موجودا منذ القدم في جميع دساتير مصر، معتبرا أن تنظيم القاعدة وحركة طالبان هما أصدق مثالين على سقوط الفكر المتشدد".
وأضاف أن وسطية الدين الإسلامي كامنة في الاعتقاد والعبادات والشعائر والأخلاق والتشريع، لافتا إلى أن الوسطية إحدى الخصائص العامة للدين الإسلامي وإحدى المعالم الأساسية التي ميز الله بها أمته عن غيرها من الأمم.
وأشار جمعة إلى أن الإسلام حرص على أن يبث في نفوس اتباعه الوسطية والبعد عن المغالاة في كل الأمور، ودعاهم إلى الرفق والرحمة والحلم والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
ومن جانبه، أكد المهندس مروان الفاعوري على أهمية الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة الدينية في مصر، وذلك خلال هذه المرحلة لنشر صحيح الدين الإسلامي القائم على الوسطية والاعتدال لما لمصر من دور رائد ومهم في العالم الإسلامي.
يشار إلى أنه يتم الإعداد حاليا لمؤتمر كبير يدور حول الدولة الحديثة التي تقوم على القانون والديمقراطية إنطلاقا من وثيقة الأزهر الشريف التي أطلقها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مؤخرا.