أكد خبراء أمنيون أن مصر علي أعتاب مرحلة جديدة من الاغتيالات بدأت بالفعل بعد اغتيال المقدم الشهيد محمد مبروك مسئول ملف تخابر الرئيس المعزول محمد مرسي, ولحقه أمس الشهيد اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية , الذي اغتيل برصاص الغدر أمس, علي يد الجماعة الإرهابية. وطالب الخبراء, بضرورة تأمين جميع القيادات الأمنية وتوخي الحذر جراء أي عمليات لاحقة تستهدفهم. وأكدوا أن العمليات الإرهابية لن تزيدهم إلا إصرارا علي مواجهة هذه الجماعات وممارسة الإرهاب. وقال اللواء عبدالوهاب خليل مساعد أول وزير الداخلية السابق وكيل النادي العام لضباط الشرطة: إن العمل الإجرامي الذي استهدف مدير المكتب الفني لوزير الداخلية رسالة تهديد للأجهزة الأمنية بمناسبة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي مطالبا جميع القيادات الأمنية بالحيطة والحذر, تحسبا لأي عمليات إرهابية قادمة. وطالب خليل, أبناء الشعب المصري, بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية وعدم التأخر والتكاسل عن الإدلاء بأي معلومات لديهم قبل وقوع أي جريمة متعلقة بحياة إنسان سواء كان مدنيا أو أمنيا, مشيرا إلي أن رجال الشرطة يعتبرون درعا للوطن يحافظ علي سلامة أراضيه وأمن مواطنيه. وقال خليل: إن الشهيد محمد السعيد الذي كان من أقرب أصدقائه معروف عنه حسن الخلق معربا عن خالص تعازيه لأسرته داعيا الله أن يتغمده برحمته, مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي لن يرهب أي فرد من أفراد الشرطة بل سيزيدهم إصرارا علي المواجهة وتتبع الجريمة. وأكد اللواء محمد نور الدين مساعد أول وزير الداخلية الأسبق, أن مرحلة الاغتيالات السياسية بدأت عندما هدد الرئيس المعزول مرسي قائلا: إن الاغتيالات لم تبدأ بعد, مشيرا إلي أن تلك العمليات الإرهابية نابعة من حقد دفين علي ضباط الشرطة, خاصة جهاز أمن الدولة الذي كان يتابع نشاطهم السري لحظة بلحظة. وأضاف, أنه خلال العام الذي تولي فيه مرسي مقاليد الحكم حصل الإخوان علي أسماء وعناوين جميع ضباط أمن الدولة وقاموا بنشرها علي الإنترنت وتابعوا خطوط سيرهم وكان أول من بدأوا به المقدم محمد مبروك. وطالب الوزارة بضرورة تأمين القيادات ووضع خطة أمنية متكاملة لتأمينهم وحراستهم حتي لا تسقط القيادات صيدا سهلا للمجرمين. ومن جانبه, قال اللواء رفعت عبدالحميد الخبير الأمني إن مصر دخلت مرحلة اغتيالات الشخصيات المهمة, والتي بدأت باغتيال الشهيد محمد مبروك, وللذي لا يعلم أن الشهيد اللواء محمد السعيد سبق وأن عمل في جهاز الأمن الوطني. واعتبر اللواء رفيق رفعت الخبير الأمني ورئيس نيابة مرور القاهرة الأسبق أن عملية اغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية رسالة تهديد للشرطة من قبل الجماعة الإرهابية, موضحا أن هذه الرسالة ستزيد رجال الأمن حماسة وقوة من أجل تأدية واجبهم في حماية الوطن. وقال اللواء علي السبكي مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية الأسبق: إن كل ما يحدث علي أرض مصر من عمليات إرهابية سينتهي لمصلحة الشعب لأن البلاد حاليا في مرحلة انتقالية, مطالبا الجميع بأن يقدموا العون والمساعدة للأجهزة الأمنية ولو بالمعلومات التي من الممكن أن تساعد الأمن في إحباط الجريمة قبل وقوعها.