الإسماعيلية علي شام أكد القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي التزام مصر بكل الاتفاقات والمعاهدات الدولية, وقال السلام هو الخيار الاول لمصر. واضاف ان القوات المسلحة تضع في حسبانها عند تخطيط اعمالها القتالية مواجهة كل الاحتمالات التي قد تواجه البلاد, ودائما ما نخطط علي الاسوأ منها. وشدد المشير خلال حضوره المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبي بالذخيرة الحية نصر 6 والذي حضره الفريق سامي عنان رئيس الأركان وقادة الأفرع وكبار قادة القوات المسلحة, والذي نفذه أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني واستمر لعدة ايام, علي ان القوات المسلحة لن تنساق او تنجر لاية مخططات خارجية والتي تسعي لاشعال مصر والاضرار بشعبها, واشار الي ان القوات المسلحة اضطرت الي خوض غمار السياسة من اجل حماية مصر من اعداء الوطن والشعب. وقال المشير طنطاوي ان مصر تواجه اخطارا كبيرة لم تحدث من قبل وشدد علي ان مصر ستعبر هذه المرحلة بقوة الجيش وإرادة الشعب معا. وحث الشعب علي اليقظة لادراك واحباط ما يحاك لمصر من مخططات ومؤامرات, وشدد علي ان القوات المسلحة هي العمود الذي يحمي مصر, وان هدف المخططات هو ضرب هذا العمود, وهو ما لن نسمح به وسننفذ مهمتنا علي الوجه الاكمل وصولا الي تسليم البلاد الي سلطة ادارة مدنية منتخبة بارادة الشعب, واعاد المشير تاكيد ان الشعب باغلبيته العظيمة يثق في القوات المسلحة ودورها الوطني, مشددا علي ان القوات المسلحة لن تستسلم لمحالاوت النيل من مصر وشعبها العظيم. واشار الي ان المهمة الاساسية للقوات المسلحة المصرية هي الدفاع عن حدود مصر, وقال ان مشاركة قوات الجيش في اعمال تأمين الانتخابات البرلمانية وتأمين الاهداف الحيوية لايؤثر علي الكفاءة القتالية للقوات المسلحة. واضاف المشير طنطاوي ان التدريب يسير علي ما يرام وعلي اعلي مستوي من التدريب, وقال ما شهدناه اليوم في المناورة من دقة نيران وكفاءة اداء يعكس ما وصلت اليه القوات المسلحة من قدرة عالية وهو ما يبث الثقة لدينا جميعا واكد تحلي القوات المسلحة المصرية باعلي درجات اليقظة والاستعداد القتالي لردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر, وقال ان العمل علي حماية الوطن وتأمين حدوده هما المهمة المقدسة للجيش المصري. واشار الي ان التدريب مهمتنا الرئيسية وصولا الي القوة التي تحمي السلام اليوم وقال قائد الجيش الثاني الميداني اللواء اركان حرب محمد فريد حجازي ان فكرة المناورة قامت علي3 مراحل الاولي تضمنت رفع حالات الاستعداد القتالي والتحضير للعملية واقتحامات دفاع العدو والثانية تمثلت في اقتحام قناة السويس وتأمينها وتطوير الهجوم والثالثه شملت دفع النسق الثاني التعبوي لتحقيق الهجوم في العمق. شارك في تنفيذ المرحلة الوحدات المدرعة والمشاة الميكانيكي والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل واسلحة الدفاع الجوي. وبدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي ونيران المدفعية المباشرة وغير المباشرة وابرار عناصر من القوات الخاصة للاستيلاء علي خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه وتدمير مركز قيادة للعدو, وقامت المفارز المدرعة والميكانيكية بمهاجمة واختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهليكوبتر المسلحة وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية والتصدي لهجمات العدو المضادة وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي أسلحة مشتركة للمستوي الاعلي واستكمال تنفيذ باقي المهام. ظهر خلال المرحلة مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة, وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الارض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون. وأستمع المشير طنطاوي لأسئلة واستفسارات بعض الحاضرين والاجابة عنها من مخططي ومنفذي المشروع, وأكد ضرورة الاهتمام بالرماية لجميع التخصصات المقاتلة والادارية والحفاظ علي الحالة الفنية للأسلحة والمعدات والأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة أحدث نظم التسليح عالميا وصولا لأعلي معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي, وطالبهم بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية, وأن يكونوا قدوة لجميع افراد المجتمع في الانضباط والتفاني في اداء مهامهم لتظل القوات المسلحة قادرة علي الوفاء بمهامها في الحفاظ علي الوطن واستقراره وحماية أمنه القومي.