في ثاني هجوم يستهدف الجيش الباكستاني في أقل من48 ساعة, لقي ما لايقل عن13 شخصا مصرعهم من بينهم6 جنود وأصيب18 آخرون صباح أمس إثر قيام انتحاري بتفجير نفسه في سوق قرب المقر العام للجيش في مدينة روالبندي إحدي ضواحي العاصمة إسلام آباد. يأتي ذلك بعد مرور يوم علي انفجار قنبلة في قافلة عسكرية في مدينة بانو بإقليم خيبر باختونخوا شمال غرب البلاد, مما أسفر عن مقتل25 جنديا وإصابة50 آخرين. وأكد مسئولون في الجيش والشرطة أن الهجوم هو عملية انتحارية بعد أن عثروا علي أشلاء جسد يشتبه في أن تكون للانتحاري. وأوضح ساجد ظفر دال وهو مسئول حكومي كبير في روالبندي أن الهجوم وقع عندما كان الأطفال في طريقهم الي المدرسة, وقال: تقييمنا الأول هو أن الانتحاري كان يقود دراجة, وعندما اقترب من موقع الهدف نزل سيرا علي الأقدام. وأشار إلي أن الانتحاري نفذ الهجوم علي مسافة15 مترا تقريبا من المقر العام للجيش, وهي منطقة خاضعة لحراسة أمنية مشددة, مضيفا أن الانفجار أسفر عن مقتل ستة من أفراد الجيش وسبعة من المدنيين, بالإضافة إلي إصابة18 آخرين. وقال شهود عيان إن الهجوم أحدث حالة من الفوضي, حيث أدي الي تحطم زجاج واجهات المباني القريبة من السوق, وتناثرت أشلاء ضحايا الانفجار في كل مكان. ومن جانبها, أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن هجوم أمس علي غرار ما تبنت مسئولية هجوم أمس الأول في بانو. وقال المتحدث باسم حركة طالبان باكستان شهيد الله شهيد إن الهجوم نفذه أحد الإنتحاريين التابعين للحركة ردا علي مذبحة المسجد الأحمر الذي الذي قتل فيها عدد من متمردي الجماعة في مدينة روالبندي عام2007, كما هدد شهيد الله بشن هجمات جديدة. وفي أفغانستان المجاورة, أعلن متحدث باسم حلف الأطلنطي الناتو أمس مقتل جندي من قواته في هجوم شنه مسلحون من متمردي طالبان ضد قاعدة للحلف في ولاية قندهار جنوبأفغانستان. وأوضح المتحدث أن مجموعة من المتمردين شنت هجوما منسقا ضد قاعدة لإيساف استخدمت فيه سيارة مفخخة وسترة ناسفة وأسلحة خفيفة, مشيرا إلي أن الهجوم أسفر عن مقتل جنديا وجميع المسلحين. من جهته, قال جويد فيصل المتحدث باسم الحكومة المحلية إن المتمردين كانوا يرتدون زي الجيش الأفغاني ولقي تسعة منهم مصرعهم.