اكدت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان ان هناك دراسة حاليا لحل مشاكل صناعة الدواء في مصر بشكل جذري بداية من استيراد المواد الخام الي مرحلة التصنيع والتسويق, وذلك بغرض ضبط سوق الدواء المصري. ومن ناحية اخري اوضحت وزيرة الصحة ان التفاوض مع شركات الادوية لتوفير الادوية باهظة الثمن لصالح وزارة الصحة يتم علي قدم وساق بداية من ادوية فيروس سي, وادوية الاورام, بحيث يتم ادخال تلك الادوية تحت برنامج تمويلي تابع للتأمين الصحي او نفقة الدولة. واشارت إلي أن مصر لديها قوة تفاوضية جيدة مع الشركات المصنعة للادوية الحديثة لعلاج مرض فيروس سي نظرا لان هناك اعدادا كبيرة مصابة, وبالتالي يمكن الضغط علي الشركات لتوفير الدواء باسعار مناسبة خاصة بمصر. كما اننا نضغط بشدة لوضع مشكلة فيروس سي في مصر علي اولويات الاجندة العالمية لبرامج التمويل العالمي, والمؤسسات المانحة باعتبار ان وضع فيروس سي في مصر هو وضع وبائي, وذلك كما يحدث مع الدرن والايدز. واضافت ان هناك عددا كبيرا من الادوية الجديدة لعلاج فيروس سي سوف تظهر هذا العام وذلك سيوفر قدرة تنافسية كبيرة لصالح المريض المصري في توفير تلك الادوية بأسعار خاصة لوزارة الصحة. واشارت الي ان البرنامج القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية نجح في تنفيذ برامج الوقاية من الاصابة بالمرض بشكل ملحوظ, كما نجح في خفض العدوي خلال الغسيل الكلوي من30% الي3% بعد تطبيق اجراءات مكافحة العدوي, بالاضافة إلي أنه تم الانتهاء من برنامج قومي لمكافحة العدوي مبني علي7 محاور من بينها اعداد محور خاص بالاعلام والتفاعل والتعامل والتوعية.. و هناك فرق موجودة بكل المستشفيات لمكافحة العدوي ولكنها ليست متوفرة او تعمل بنسبة100% وهذا ما سيتم تغييره في الفترة القادمة. وعن مدي توافر الادوية بشكل عام في السوق المصرية اكدت وزيرة الصحة ان هناك قائمة اساسية للدواء تتكون من400 دواء, وتلك الادوية لابد من توفيرها للجمهور وتلك لا يوجد فيها أي نقص.