قبل زيارة القائد العام للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي لليبيا, عقدت اللجنة الوزارية برئاسة وزير الكهرباء المصري حسن يونس والجانب الليبي برئاسة وزير الكهرباء الليبي عوض البرعصي, جلسات مباحثات ثنائية مكثفة الليلة قبل الماضية بالعاصمة الليبية طرابلس. وكان الوفد الوزاري المصري الذي ضم وزراء الكهرباء حسن يونس والإسكان فتحي البرادعي والبترول عبد الله غراب والتعليم العالي حسين خالد والتربية والتعليم جمال العربي, والقوي العاملة فتحي فكري والاتصالات محمد سالم قد وصل إلي طرابلس منذ يومين. وتناولت المحادثات بين الجانبين سبل دعم مصر لليبيا في مجالات الكهرباء وصيانة شبكة الكهرباء الليبية وقطاع الاتصالات والتعليم والصحة والسكان, وبحث ملف إعادة الإعمار وتنظيم سبل عودة العمالة المصرية المدربة إلي سوق العمل الليبية. وعقدت جلسة محادثات مشتركة, ثم جلسات عمل ثنائية بين كل وزير مصري مع نظيره من الجانب الليبي بناء علي طلب رئيس الوفد المصري الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء, لبحث ومناقشة سبل تفعيل التعاون الثنائي بين الجانبين المصري والليبي عن طريق الوزراء من الجانبين واللجان الفنية. وأشاد الدكتور عوض البرعصي وزير الكهرباء في ليبيا بالعلاقات الطبية بين الشعبين الليبي المصري في كل المجالات, منوها خلال كلمتة بجلسة المباحثات الليبية المصرية بطرابلس بان البلدين يرتبطان بلجنة عليا مشتركة عقدت حتي الان عشر دورات كانت آخرها بطرابلس ديسمبر9002 ويرتبطان بعدد15 اتفاقية تشمل جميع مجالات التعاون, و77 محضر اجتماع ومذكرة تفاهم كما تمتلك ليبيا استثمارات بمصر بقيمة65 مليار جنيه مصري في مجال الزراعة والسياحة والعقارات والخدمات والتجارة الصناعة. واشار الي ان هناك ايضا تعاونا في مجالي النفط والكهرباء وفي المجال المصرفي وتحتل ليبيا المرتبة العاشرة من حيث الاستثمار في مصر وهو ترتبيب خجول لانرض عنه فعامل الجوار والدم يدعو الي تعاون افضل. ومن جانبة هنأ وزير الكهرباء حسن يونس الشعب والحكومة والقيادة في ليبيا علي انتصار ثورة71 فبراير, موضحا ان الشعب الواحد في البلدين يدعم هذه العلاقات, وداعيا الي ضرورة تفعيل كافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. واكد الكتور حسن يونس ان هناك فرصا كبيرة للاستثمار الليبي في مصر وفي مجالات عديدة داعيا الي زيارة الاستثمار الليبيي في مصر حيث المكان الآمن. واوضح ان مصر كان لها دور رئيسي في امداد المنطقة الشرقية بالكهرباء خلال الثورة الليبية وهذا قرار اتخذ من قبل القيادة المصرية لمساعدة الاخوة في تلك الظروف. واشارالي ان هناك فرصا واعدة للعمل في ليبيا ومصر, وأن هناك العديد من الشركات المصرية في مجال الكهرباء تعمل في ليبيا في الضغط العالي وفي عدة اماكن وهي شركة مصرية ليبية. كما اكد وزير النفط الليبي عبدالرحمن بن يزه,ان مجالات التعاون بين الجانبين عديدة وان هناك آفاق جديدة للتعاون واستثمارات ليبية جديدة في هذا المجال في الشقيقة مصر وتتم الان مراجعة كل الاتفاقيات وسيكون هناك استثمارات ليبية جيدة وجديدة خاصة مشروع النفط والغاز المصري الليبي المشترك وانشاء مصفاة لتكرير النفط في مصر وزيادة مشروعات محطات الخدمات النفطية في الشقيقة مصر. ومن جانبه قال الدكتور انور الفيتوري وزير الاتصالات وتكنولوجيا الاتصالات الي ان هناك مجالات للتعاون المصري في مجال تكنولوجيا المعلومات وايضا الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الاتصالات وفي المحطات الهوائية وكذلك الاستفادة من الجانب المصري في مجال التدريب خاصة في مجال البريد خاصة ان مصر لها باع طويل في هذا المجال. كما اتفق وزيرا القوي العاملة علي تدريب كوادر ليبية لخلق فريق وطني من المدربين يقوم بالعملية التدريبية في ليبيا بما يحقق الاستدامة, وتفعيل برنامج الربط الالكتروني من اجل امكانية توفير الخدمة عبر شبكة المكاتب العمل الليبية في كل مناطق ليبيا, وتنظيم وتقنين اوضاع العمالة المصرية وتيسير الاجراءات الخاصة بالتعاقد ومن ثم الاقامة, كما اوصي الجانب المصري بعقد اتفاق تنظيم الحقوق التأمينية للعمالة المصرية في ليبيا والعاملين الليبيين في مصر اسوة بالمتبع في دول الجوار.