ينطلق مهرجان الأقصر للسينما المصرية والاوروبية الأحد المقبل بمدينة الأقصر, ويستمر حتي25 يناير. وتتم الاستعدادات علي قدم وساق في مدينة الأقصر التاريخية لاستضافة هذا الحدث الثقافي الفني المهم, الذي استطاع بالرغم من حداثته ان يحدد ملامح شخصيته علي خريطة المهرجانات السينمائية. وتستعد الأقصر خلال الايام المقبلة لاستقبال اكثر من200 من ضيوف المهرجان من الفنانين والإعلاميين من مصر و18دولة أوروبية مشاركة ب62 فيلما من فرنسا, والنرويج, واليونان, وجورجيا, وإسبانيا, وصربيا, والسويد, وروسيا, ورومانيا, والتشيك, وسلوفيكيا, وبلجيكا, وايرلندا, وألمانيا, وبريطانيا, واستونيا, وسويسرا, وهولندا. كما يخصص المهرجان عروضا سينمائية خاصة للشباب في مركز شباب الطور حيث يستمر المهرجان في التعاون والتواصل مع شباب الأقصر, وستتاح الفرصة كذلك لشباب جنوب مصر في حضور فعاليات المهرجان ومشاهدة أفلامه ومناقشتها وتلقي دروس السينما من كبار المخرجين العالميين. ويفتتح المهرجان بفيلم لامؤاخدة المشارك أيضا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان في أول عرض له. والفيلم من إخراج عمرو سلامة, وبطولة كندة علوش, وهاني عادل, وأحمد داش, والفيلم هو ثالث افلام عمرو سلامة الروائية بعد زي النهاردة(2008), وأسماء(2011) الحاصل علي جائزة أحسن مخرج من العالم العربي في مسابقة آفاق جديدة بمهرجان أبو ظبي السينمائي. كما يتضمن المهرجان عرضا خاصا للفيلم المصري فيلا69 بطولة خالد أبو النجا, وأروي جودة, ولبلبة, وهو أولي تجارب أيتن أمين الروائية, والتي كانت قد فازت بجائزة ملتقي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام2010 عن سيناريو69 ميدان المساحة, والذي تحول لاحقا إلي فيلم فيلا69. ويتضمن برنامج الدورة الثانية للمهرجان مسابقة للأفلام الروائية الطويلة, والأفلام القصيرة, بالإضافة إلي تسليط الأضواء علي السينما الألمانية الجديدة, والسينما المصرية المستقلة, وعرض عدد من كلاسيكيات السينما المصرية وتكريم الفنان نور الشريف والمخرج الروسي فلاديمير منشوف, وعرض بعض اهم اعمالهما. ويتنافس12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من11 دولة, هي روسيا, والسويد, وجورجيا, والتشيك, وسلوفاكيا, ورومانيا, والنرويج,واليونان, وإسيانيا, وصربيا. بالاضافة الي مصر التي تنافس من خلال فيلم لامؤاخذة, بينما يعرض لها فيلم فتاة المصنع خارج المسابقة. ويمنح المهرجان للمخرجين الفائزين جائزة عمود الجد الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل, وجائزة عمود الجد الفضي المقدمة من لجنة التحكيم. وفي مسابقة الافلام القصيرة, يتنافس23 فيلما من14 دولة, هي بلجيكا, وأيرلندا, وألمانيا, وفرنسا, وبريطانيا, والتشيك, واستونيا, واليونان, وروسيا, ورومانيا, وسويسرا, وهولندا, وصربيا, ومصر علي جائزة عمود الجد الذهبي لأفضل فيلم روائي قصير, وجائزة عمود الجد الفضي المقدمة من لجنة التحكيم. وتضم لجنة التحكيم المخرج الروسي الكبير فلاديمير منشوف رئيسا, واعضاء اللجنة: المنتجة الفرنسية ليز فايول, والمخرج الايطالي تونينو زانجاردي, والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو, وكادي لوك الاستونية مديرة مهرجان السينما الاوروبية المستقلة, والمنتج البلجيكي جاك لوران, بالاضافة الي مدير التصوير المصري سعيد الشيمي. كما تقدم المهرجان نظرة علي السينما الألمانية الجديدة وشباب السينما الالمانية, الذين صنعوا سينما جديدة بعدما تجاوزوا أزمات التاريخ الألماني المعاصروغزوا العالم في السنوات الاخيرة بأفلامهم المتميزة, من خلال ثمانية افلام: اجري يالولا(1998), لتوم تيكوير ولا مكان في أفريقيا(1999) لكارولين لينك, والدولة التي أعيش فيها,(2000) لكريستيان بيتزولد, وأضواء بعيدة(2003) لهانز كرستيان شميد, وداعا لينين(2003) لوولفجناج بيكر, وحياة الآخرين(2006) لفلوريان هينكل فون دونير سمارك, وحافة الجنة(2007) لفاتح أكين, واخيرا أهلابكم في ألمانيا(2011) لياسمين سامريلي. كما يعرض المهرجان ثمانية أفلام من تيار السينما المصرية المستقلة, وهي المدينة ليسري نصرالله, وكليفتي لمحمد خان, وبصرة لأحمد رشوان, والشتا اللي فات لإبراهيم البطوط, وهرج ومرج لنادين خان, وعشم لماجي مرجان, والخروج للنهار لهالة لطفي, وفرش وغطا لأحمد عبدالله. ويحتفي المهرجان بشباب السينما المصرية المستقلة, والذي استطاع تيار السينما المستقلة بفضلهم أن يحتل المكانة الأبرز علي مستوي التمثيل الدولي للسينما المصرية في أغلب المهرجانات الأوروبية والعربية علي حد سواء. وسيخصص المهرجان قسما خاصا لكلاسيكيات السينما المصرية يعرض من خلاله بعض الافلام التي تركت بصماتها علي تاريخ السينما المصرية: شيء من الخوف(1968) لحسين كمال, والمومياء(1973) لشادي عبدالسلام, والطوق والاسورة(1986) لخيري بشارة, ووقائع الزمن الضائع محمد بيومي(1992) لمحمد محمد كامل القليوبي. كما ينظم المهرجان6 ندوات ضمن فعالياته, تتضمن ندوة حول السينما والشباب, ولقاء مع نور الشريف حول اعماله, وأخري حول السينما المستقلة المصرية بحضور العديد من الفنانين المصريين, وحول السينما والتغيير السياسي والاجتماعي في مصر, وحول الإنتاج المشترك مع أوروبا, ودرس السينما مع المخرج الروسي فلاديمير منشوف الحائز علي جائزة الأوسكار. وكان مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية قد اختار الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي ليكون رئيسا شرفيا لدورته الثانية.