كشفت مصدر دبلوماسي عراقي أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور بغداد اليوم, ليبحث مع كبار المسئولين العراقيين الأوضاع في محافظة الأنبار وآخر التطورات في المنطقة. كما يصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الي بغداد مساء اليوم في زيارة للعراق يلتقي خلالها عددا من المسئولين العراقيين. وقال مصدر دبلوماسي عراقي أمس إن ظريف سيزور بغداد لبحث الأوضاع السياسية والامنية في البلاد مع المسئولين العراقيين. وأضاف المصدر أن المباحثات ستتضمن مناقشة التطورات الأمنية والسياسية في العراق ودعم العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة العراقية ضد تنظيم' داعش'. يأتي ذلك في وقت, كشف التحالف الكردستاني عن نية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لإطلاق مبادرة لحل الأزمة التي تشهدها محافظة الأنبار. وقال نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني البرلمانية محسن سعدون أمس إن بارزاني يتابع الأحداث في الأنبار وهو علي إتصال مستمر مع المسئولين العراقيين لإيجاد حلول سريعة للازمة التي تشهدها المحافظة, مشيرا إلي أن بارزاني سيبذل جهوده لإيجاد حل للأزمة الراهنة.وأضاف أن أقليم كردستان العراق كان له دور كبير في ايجاد حلول سياسية لمعالجة مشاكل الأنبار ومطالب المتظاهرين ضمن القانون والدستور, لافتا إلي أن دخول كردستان علي خط الأزمة يأتي لصالح الشعب العراقي كون الإرهاب بات يهدد الجميع وليس منطقة محددة أو مكون معين. ومن جانبه, أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بلده يواجه خطرا وجوديا في التنظيمات الإرهابية. وقال زيباري في تصريح خاص لقناة العربية إن المواجهات الجارية في محافظة الأنبار ليست طائفية أو مذهبية, مشددا علي ضرورة إقتران المعالجة الأمنية بالمساعي السياسية في المحافظة. وأضاف أن المسئولية الأولي في توفير الأمن والخدمات تقع علي عاتق الحكومة العراقية, معتبرا أن الحل يبدأ بالمعالجة الأمنية ثم الانتقال إلي المساعي السياسية وتنمية الأنبار, لافتا إلي أن التحركات الأمريكية تهدف إلي دفع الأطراف العراقية إلي حل الأزمة. وأشار إلي أن هناك مشاكل سياسية لا يستطيع أحد أن ينكرها لاسيما شعور أطراف عراقية بالتهميش. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري قد اعترف بصعوبة مهمة القوات العراقية في مواجهة المسلحين في مدن محافظة الأنبار, لأنها تخشي وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين. يأتي ذلك في وقت, قتل ثمانية أشخاص علي الأقل وأصيب حوالي21 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت أمس متطوعين للجيش في بغداد, حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. في حين سقط ثمانية أشخاص ما بين قتيل وجريح إثر سقوط قذائف هاون علي أحياء شرقي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العاصمة بغداد. كما تجددت الاشتباكات أمس بحسب مصدر أمني بين قوات الجيش والجماعات المسلحة علي الخط الدولي السريع شرقي الفلوجة. ومن ناحية أخري, أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس' بأن5 أشخاص من أسرة واحدة قتلوا في هجوم مسلح علي منزلهم بمنطقة عرب جبور جنوب العاصمة بغداد. وقال المصدر إن مجموعة مسلحة اقتحمت مساء أمس منزلا لأحد أفراد صحوة منطقة عرب جبور جنوب بغداد وفتحت النار علي العائلة المكونة من الأب وزوجته وابنيهما وابنتهما, مما أدي إلي مقتلهم في الحال. كما أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس بأن ضابطا برتبة رائد في الجيش العراقي قتل في هجوم نفذه مسلحون مجهولون شمال العاصمة بغداد. وفي القاهرة, أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة الهجمات الارهابية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش علي بعض مدن العراق, والتي أسقطت مئات من القتلي والجرحي الأبرياء, وأكدت تضامنها الكامل مع الدولة العراقية في حربها ضد الإرهاب, مشددة علي ضرورة تكاتف القوي وتوحيد الجهود لمواجهة تلك التنظيمات الإرهابية.