في ثانية جلسات محاكمته, و14 قياديا بجماعة الإخوان الإرهابية, في قضية اتهامهم بارتكاب أعمال عنف, والتحريض علي قتل المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية يوم5 ديسمبر2012, يعود الرئيس المعزول محمد مرسي إلي القفص اليوم. وستعقد الجلسة بمقر أكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف, وسط إجراءات أمنية مشددة, وتأمين كامل للمحاكمة, في إطار خطة تعتمد علي نشر آلاف الضباط والجنود, بالإضافة إلي الاستعانة بأجهزة الكشف عن المفرقعات. وتتضمن الخطة الأمنية نقل الرئيس المعزول من سجن برج العرب بطائرة إلي مقر المحكمة بأكاديمية الشرطة, والاستعانة بسيارات مصفحة لنقل باقي المتهمين من سجون طرة, وإعادتهم عقب الجلسة. يتزامن ذلك مع تكثيف الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت المهمة والحيوية, خاصة المدارس والجامعات بالتنسيق مع القوات المسلحة, لمنع أي محاولات عنف أو تخريب, وسيتم تزويد الأقسام والمراكز والسجون بمجموعات قتالية وأسلحة ثقيلة للتصدي لأي محاولة اقتحام. وقد اعتمد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خطة تأمين المحاكمة, خلال لقاء عقده أمس مع كبار مساعديه. وشدد الوزير علي ضرورة التعامل بشكل فوري وحاسم مع أي تجمعات أو محاولات تهدد سير المحاكمة. وأوضحت مصادر أمنية أن خطة التأمين سيشترك فيها أكثر من3 آلاف ضابط وفرد شرطة ومجند من مختلف قطاعات الوزارة, وأكثر من30 سيارة مدرعة ومصفحة. وفي الوقت الذي نفي فيه فريق الدفاع عن متهمي الإخوان ما تردد عن توكيل الرئيس المعزول الدكتور محمد سليم العوا للدفاع عنه, أعلن محمد الدماطي, المتحدث باسم هيئة الدفاع عن مرسي, أن كلا من الدكتور العوا, ومنتصر الزيات, ومحمد طوسون, وسبعة آخرين, حصلوا علي تصاريح حضور جلسة المحاكمة, للدفاع عن الرئيس السابق وقيادات الإخوان. وأوضح الدماطي أن دفاع المحامين في جلسة اليوم سيتركز علي تسعة متهمين, نظرا لهروب ستة, مشيرا إلي أن القانون يمنع دفاع المحامي عن متهم هارب.