حذر قادة سابقون في الجيش البريطاني من أن مناطق في جنوبأفغانستان قد تسقط تحت سيطرة متمردي طالبان بعد الانسحاب الكامل للقوات البريطانية بحلول نهاية العام الجاري. وأكد ريتشارد ويليامز القائد السابق لقوات النخبة في سلاح الجو الخاص لصحيفة التايمز البريطانية وجود أدلة إلي تنامي التعاون بين متمردي طالبان وعناصر الجيش والشرطة الأفغانيين في ولاية هيلمند. من جهته, اعتبر ديفيد ريتشاردز رئيس هيئة أركان الدفاع السابق في الجيش البريطاني في تصريحات للصحيفة أن قدرة الجيش الأفغاني علي مواجهة تمرد طالبان سيزول سريعا بعد الانسحاب. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد واجه انتقادات الشهر الماضي بسبب تصريحاته التي قال فيها إن قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو أنجزت مهمتها في توفير الأمن لأفغانستان. وتنشر بريطانيا حاليا نحو5200 جندي في أفغانستان مقابل9 آلاف مطلع عام2013, وتعتزم سحب جميع قواته المقاتلة من أفغانستان قبل نهاية عام.2014 يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه لجنة أفغانية إن السلطات ستفرج عن88 سجينا كما هو مقرر رغم أن الولاياتالمتحدة تعتبرهم خطرين وتري ضرورة بقائهم خلف القضبان. ويحتجز السجناء في سجن بقاعدة باجرام الجوية شمالي العاصمة الأفغانية كابول, وسلمت الولاياتالمتحدة السجن مؤخرا فقط للسلطات الأفغانية بعد أن تحول إلي نقطة توتر مع الحكومة الأفغانية. وطلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من مسئولي المخابرات الأفغانية تقديم أي أدلة ضد السجناء إلي اللجنة التي تفحص أوضاعهم بعد أن قالت الولاياتالمتحدة إن هناك أدلة تثبت تورطهم في قتل جنود أجانب وأنهم يشكلون خطرا حقيقيا علي الأمن. لكن عبد الشكور دادراس رئيس اللجنة قال إن الأدلة لا تستوجب بقاءهم في السجن. وهذا الخلاف بشأن السجناء هو سبب جديد لتوتر العلاقات الأفغانية الأمريكية التي تأثرت بالفعل بسبب رفض كرزاي التوقيع علي اتفاق أمني مشترك يحكم الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية بحلول نهاية العام. وضغط وفد زائر من مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي علي الرئيس الأفغاني لوقف إطلاق سراح السجناء, وحذر من أن ذلك سيلحق ضررا يتعذر إصلاحه في العلاقات مع الولاياتالمتحدة.