استقبل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس, وزير الخارجية نبيل فهمي الذي وصل الجزائر أمس, وقالت مصادر مطلعة إن فهمي سينقل رسالة من الرئيس المستشار عدلي منصور إلي نظيره الجزائري. وبدأت جلسة مباحثات رسمية مغلقة بين رئيس الوزراء الجزائري عبدالملاك سلال ووزير الخارجية نبيل فهمي, شارك فيها اعضاء الوفدين المصري والجزائري, حيث تم بحث الأوضاع في مصر والمنطقة العربية وإفريقيا بالاضافة إلي العلاقات الثنائية. وكان فهمي قد صرح قبيل مغادرته مطار القاهرة إلي الجزائر إن الزيارة تستهدف التمهيد لعقد لجنة ثنائية بين البلدين التي تشكل أساس التعاون بين المؤسسات الرسمية المختلفة وهو ما يعد أول خطوة تجاه المغرب العربي وستعقبها خطوات أخري للانتشار عربيا وإفريقيا. وحول عملية الاستفتاء علي الدستور في الخارج أوضح فهمي أن دور الخارجية تمكين المواطنين في الخارج من المشاركة في الاستفتاء. وردا علي سؤال حول العلاقات المصرية القطرية قال فهمي إن الموقف القطري مرفوض شكلا وموضوعا ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تتعرض خارجية دولة أجنبية حتي وإن كانت دولة عربية للوضع الداخلي لدولة أخري فالإدلاء بتصريح بهذا المعني شيء مرفوض ومضمونه وصياغته تعكس أن هناك نوايا غير سوية في إطار التصفية وتحركنا نحن كدولة كبري في المنطقة دائما تحركا محسوبا. مشيرا إلي أن البيان الصادر من الخارجية المصرية أمس الأول السبت شمل مجموعة رسائل منها الرفض الكامل للإجراء واستدعاء السفير القطري وإبلاغه هذا الأمر رسميا مما يعكس جدية الموقف من قبل الجانب المصري بالإضافة إلي أن البيان تضمن إشارة صريحة لتحمل قطر مسئولية أي تداعيات ناتجة عن ذلك موضحا أن هذه هي الخطوة الأولي كإعلان موقف قد تتبعها خطوات أخري فكل الأمور محل دراسة. وقال فهمي إنه كانت هناك رغبة من عدة دول عربية خليجية أن تستقر الأمور القطرية في الساحة العربية وليس مع مصر فقط. وعن جولة كيري في المنطقة خلال الفترة القادمة وعدم زيارته لمصر أكد فهمي أن زيارة كيري من أجل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ونحن علي دراية بما يتم في هذه المفاوضات قائلا إن هناك مبعوثا أمريكيا سيصل إلي مصر اليوم سألتقي به عقب عودتي من الجزائر مباشرة مؤكدا أن عدم زيارة كيري لمصر غير مرتبط بموقف سياسي. وحول عقد التنظيم الدولي للإخوان مؤتمرا اليوم في لندن وإذا كان هناك تحرك مصري تجاه هذا الأمر قال فهمي هناك تحرك للدولة المصرية بمختلف أجهزتها.
