انطلق الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة التايلاندية أمس في شوارع العاصمة بانكوك لحشد التأييد لحملة إغلاق بانكوك اعتبارا من13 يناير, لإجبار رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا علي الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة. ويعتزم المتظاهرون السيطرة خلال تلك الحملة علي20 تقاطعا رئيسيا في بانكوك وتطويق منازل ينجلوك ووزراء حكومتها, وإغلاق الطرق ومنع الموظفين من الذهاب إلي أعمالهم وقطع الماء والكهرباء عن المدينة, وشل حركة الحياة والمواصلات بشكل تام. وواجهت الحملة المتوقعة انتقادات نظرا للأضرار التي يحتمل أن تسببها للاقتصاد, ولا سيما قطاع السياحة الذي يعتمد عليه الاقتصاد التايلاندي. وألغت إحدي شركات الطيران العالمية19 رحلة جوية إلي بانكوك في الفترة من منتصف الشهر الجاري وحتي الشهر المقبل, نظرا لتوقع التراجع في الطلب في ضوء الاحتجاجات. وقال إيكانات برومفان المتحدث باسم الاحتجاجات إن الحملة الاحتجاجية ستستمر سواء أجريت الانتخابات في الموعد الذي حددته ينجلوك من قبل وهو الثاني من فبراير أم لا, مشيرا إلي أن المعارضة تسعي لإجبار ينجلوك وحكومة تسيير الأعمال علي الاستقالة, وتمهيد الطريق لتعيين حكومة انتقالية ومجلس شعب لعمل إصلاحات سياسية قبل إجراء أي انتخابات جديدة. وفي بنجلاديش, اتخذت حركة الاحتجاجات شكلا عنيفا مع بدء التصويت أمس في الانتخابات البرلمانية وسط مقاطعة من أحزاب المعارضة الرئيسية بسبب الشكوك في إمكانية تزويرها من قبل الائتلاف الحاكم بقيادة حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة. وانتزع نشطاء المعارضة بطاقات الاقتراع والأختام وغيرها من المواد الانتخابية وأضرموا النيران في أكثر من100 مركز اقتراع قبل بدء التصويت. ووصف معين خان من حزب بنجلاديش القومي المعارض الانتخابات ب الهزلية, وقال هذه هي انتخابات منتهية نظرا لأن معظم منافسي الحزب الحاكم سيتم انتخابهم بالتزكية. وعلقت السلطات الانتخابات في126 مركز اقتراع من بين أكثر من18 ألف مركز اقتراع نظرا لاندلاع أعمال العنف في مناطق عديدة. وقتل ثلاثة أشخاص في منطقتي رانجبور ونيلفاماري شمالي البلاد خلال اشتباكات بين الشرطة ونشطاء المعارضة. وفي بنوم بنه, استدعي القضاء قادة المعارضة الكمبودية لاستجوابهم بشأن شبهة التحريض علي الاضطرابات الأهلية, كما أعلن حزبهم غداة حظر السلطات مظاهرات المعارضين. وأفاد أمر قضائي تم نشره علي الموقع الإلكتروني لحزب الإنقاذ الوطني في كمبوديا أن زعيم الحزب سام راينسي ومساعده كيم سوخا يفترض أن يمثلا أمام المحكمة البلدية في بنوم بنه في14 يناير. وكانت السلطات الكمبودية قد حظرت أمس الأول السبت مظاهرات المعارضة حتي إشعار آخر وفرقت المئات من أنصارها غداة قمع تجمع لعمال النسيج أسفر عن سقوط ثلاثة قتلي علي الأقل. واقتحم عناصر شرطة مكافحة الشغب بهراواتهم ودروعهم حديقة بنوم بنه متسببين في فرار ناشطي حزب الإنقاذ الوطني في كمبوديا الذين كانوا متجمعين فيها منذ ديسمبر مطالبين بانتخابات جديدة.