ذكر شهود عيان أن مدينة الفلوجة أصبحت خارج سيطرة القوات العراقية فيما تنتشر الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في شوارعها, وقالوا إن المدينة تحولت الي مدينة أشباح ويسود الذعر سكانها وبدت الشوارع خالية الا من المسلحين والاسواق مقفلة وهناك قصف يسمع بين الحين والاخر ومستشفي المدينة يعج بالمصابين, وأضافوا بأن مدينة الفلوجة تعيش بلا كهرباء وأسعار الخضراوات والمحروقات وغاز الطبخ وبنزين السيارات سجلت ارتفاعا كبيرا, وتابعون: هناك اجتماعات متواصلة لمجالس زعماء العشائر للخروج من الازمة لكن حتي الأمس لم نسمع موقف حاسما لإنهائها. وفي سياق متصل أفاد شهود عيان ومصادر أمنية عراقية بوقوع اشتباكات مسلحة وتبادل لاطلاق النار في مناطق متفرقة وسط انتشار واسع لقوات الجيش والشرطة ورجال العشائر في جميع أرجاء محافظة الانبار118 كم غربي بغداد ولفتوا الي أن القوات العراقية بدعم من رجال العشائر تمكنت من اعادة السيطرة علي مراكز للشرطة في مناطق القائم وراوة وعنة بعد أن كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة في وقت تواصلت فيه الاشتباكات شرقي مدينة الفلوجة منذ الليلة الماضية وحتي الان بين القوات العراقية والمجاميع المسلحة المرتبطة بتنظيم داعش'. ونتيجة لاستمرار العنف نزح عشرات العوائل من منازلهم في مدينة الرمادي أمس بسبب تصاعد شدة الاشتباكات بين القوات الامنية والمجموعات المسلحة في مدينة الرمادي, فيما هاجم مسلحون مجهولون مركز شرطة البغدادي غربي المدينة مركز محافظة الأنبار نحو110 كم غربي العاصمة بغداد. وقال مصدر أمني بمحافظة الأنبار إن العشرات من العوائل من سكنة حي البكر وحي الضباط وشارع عشرين وسط مدينة الرمادي نزحت من منازلها بسبب تصاعد حدة الاشتباكات واستمرار العمليات العسكرية بين القوات الامنية والمسلحة. وأضاف أن العوائل النازحة سلكت طريقا مؤمنا يؤدي الي غرب مدينة الرمادي ومن ثم الي خارج المدينة, في الوقت نفسه أعلن مصدر أمني بالمحافظة أن مسلحين مجهولين هاجموا أمس مركز شرطة البغدادي غرب الرمادي مركز المحافظة, وقال المصدر إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم باتجاه مركز شرطة البغدادي غرب الرمادي, مشيرا الي أنه لم يعرف حتي الان حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم, تجدر الإشارة الي أن محافظة الانبار تشهد معارك عنيفة بين القوات الأمنية التي تساندها العشائر ومسلحين تابعون لتنظيم القاعدة و'داعش' لاسيما في مدينتي الفلوجة والرمادي أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين وعلي الصعيد الاقتصادي استأنفت حقول نفط كركوك شمال العراق عمليات التصدير إلي ميناء جيهان التركي بعد توقف دام يوما واحدا بسبب عمل تخريبي شمالي محافظة صلاح الدين.