بألم لم تمحه الأعوام, أحيا سكان إقليم آتشيه الإندونيسي أمس الذكري التاسعة لكارثة موجات المد تسونامي التي ضربت13 دولة مطلة علي المحيط الهادئ وأودت بحياة230 ألف شخص من بينهم170 ألفا في إندونيسيا وحدها. وفي آتشيه, الأكثر تضررا, أعلنت السلطات تنكيس الأعلام لثلاثة أيام بدءا من يوم أمس, في حين تلت العائلات التي فقدت ذويها في تلك الأحداث آيات قرآنية وأقامت الصلوات. ورغم تمكن مدينة بندا آتشيه عاصمة الإقليم من الازدهار مجددا بمبانيها فاخرة, فإنها لا تزال تحتفظ ببعض المعالم التي تذكر بالكارثة ويتردد عليها ما بين500 إلي ألف زائر يوميا. ومن بين هذه المعالم متحف وسفينة ضخمة تزن2600 طن كانت الأمواج قد أطاحت بها لمسافة3 كيلومترات داخل اليابسة. وعادت الحياة إلي طبيعتها بالنسبة لكثير من الناجين, بينما لا يزال آخرون يعانون بسبب افتقادهم للمسكن المناسب. وبحسب بيانات الحكومة, تم تشييد أكثر من130 ألف منزل منذ وقوع الكارثة عام2004, فضلا عن تعبيد250 كيلومترا من الطرق وإنشاء18 مستشفي جديدا, وإعادة تأهيل أكثر من80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. وخلال إحياء الذكري الأليمة أمس, قالت إحدي الناجيات من تسونامي: لن أنسي هذا اليوم ما حييت.. كانت تجربة مروعة.