رحب عدد كبير من الحقوقيون ومنظمات المجتمع المدنى بقرار مجلس الوزراء بإعلان جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، بموجب المادة 86 من قانون العقوبات المصرى. ووصف الحقوقى عصام شيحة نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قرار مجلس الوزراء بإعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، بالخطوة الايجابية والحكيمة على اعتبار الجماعة تمارس وتؤيد الإرهاب، وعدم إدانتها لأعمال العنف واضاف أن الجماعة خرجت عن الخط المسموح به فى العمل العام و أن تصرفاتها بعد عزل مرسى غير مقبولة وتهدد امن واستقرار المجتمع والامن القومى للبلاد واضاف حافظ ابو سعدة عضو مجلس حقوق الانسان أن مصر كلها كانت تنتظر هذا القرار للتصدى لاعمال العنف والارهاب التى دفع المجتمع المصرى ثمنا باهظا لها من حياة وارواح ودماء المصريين خاصة ان الجماعة لم تحترم حرم الدم والحق فى الحياة وسلامة الجسد والامن الشخصى للمواطنين وهى حزمة من الحقوق المقدسة لاى مواطن، وأن قرار مجلس الوزراء يدخل ضمن قرارات السيادة للدولة المصرية . واشار الى أن نصوص القوانين وحدها لا تكفى فى حظر نشاط جماعة، وإنما يحتاج هذا إلى إرادة حكومية للتصدى الى هذا الكيان الإرهابى. وقال محمد زارع رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان أن غياب الدولة عن تطبيق القانون منذ30يونيه ادى الى استفحال تصرفات جماعة الاخوان فى الشارع وضد الشرطة والجيش والمواطنين الابرياء ، وان الاجراء الذى اتخذه مجلس الوزراء صحيح للحفاظ على ارواح المواطنين وحماية استقرار المجتمع من جماعة لم تحترم ارادة الشعب وحرمة الدم المصرى . قال الخبير الحقوقى نجاد البرعى رئيس المجموعة المتحد للقانون ، أن جماعة الإخوان محظورة منذ أن تم حلها من قبل حكومة النقراشى باشا، ومن بعدها وزارة التضامن الاجتماعى وأن قرار مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حازم الببلاوى قرار إدارى ويجوز الطعن عليه أمام مجلس الدولة وقد يتم إلغاؤه. وأضاف الحقوقى ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة ، إنه يرحب بإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية تأخر صدوره كثيرا من مجلس الوزراء، و أن القرار كان يجب صدوره منذ أعلان خارطة الطريق فى 3يوليو بعد خروج ملايين المصريين فى 30 يونيو. وقال أنه طالب المجتمع الدولى خلال اجتماع للأقليات بالأمم المتحدة فى جنيف، بضرورة اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية أسوة بتنظيم القاعدة وانه يطالب الاممالمتحدة الأن بتنفيذ قرار الحكومة المصرية . وشددت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أنه لأول مرة يتم إدراج التنظيم كجماعة إرهابية وانها ترحب بقرار مجلس الوزراء بإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية واضافت أن الإعلان وحده لا يكفى ولابد من وجود خطوات على أرض الواقع، وأن المادة 86 فقط غير كافية ولا تصلح فهى تصف الجماعة الإرهابية، ولا تفسر المعنى وما يترتب على هذا التصنيف. وقالت انه يجب على وزارة الخارجية ان تقوم بإعداد قائمة بالمنظمات التى تعتبرها مصر إرهابية وتخطر بها دول العالم، وان تقوم بحمله دولية لإدراج الجماعة كمنظمة إرهابية على المستوى الدولى، لوجود عدد من الدول منها الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية تتعامل مع الإخوان بصفتها فصيل سياسى. وأضاف سعيد عبد الحافظ رئيس ملتقى الحوار أن قرار مجلس الوزراء بإدراج جماعة الاخوان كمنظمة إرهابية ليس جديدًا، لأن هذا القرار شرح لقانون فقط العقوبات وطالب الحكومة بسرعة البت فى الآليات التى تضع جماعة الاخوان الارهابية على قائمة المنظمات الإرهابية على مستوى العالم، والتحرك على الصعيدين المستوى الدولى وفى الدول التى توجد لديها العديد من قيادات هذه المنظمة الإرهابية، لإدراجها كمنظمة إرهابية على مستوى العالم.