يوم الإثنين الماضي انطلقت جبهة( مصر بلدي) في مؤتمر ضم خمسة آلاف شخصية عامة للحشد من أجل التصويت بنعم للدستور, والمطالبة بترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية.. ولقد وجدت في مبادرة إطلاق تلك الجبهة مستجدا مهما علي الساحة العامة ليس فقط بظهور مجموعة من الرموز الوطنية في مقدمة حضور الاحتفال من ضمنهم أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق الذي رفض أوامر مرسي بضرب الشعب عند الاتحادية, والشيخ الدكتور علي جمعة رمز الإسلام المعتدل والوطني, والأستاذ مصطفي بكري المتحدث باسم الجبهة الذي انطلق في حديثه من مقولة إن المؤسسة العسكرية هي خيارنا الوحيد, ولكن هناك عدة أسباب أخري لأهمية انطلاق( مصر بلدي) كما أراها وهي: أن الشعب يحتاج الي ذلك التعبير المنظم عن تيار إرادته الغلاب في مطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسي( الذي عشقته الملايين) باطاعة أمر الشعب كما اعتاد منه الشعب ذلك, الوقوف ضد الحملة العاتية التي يتعرض لها وزير الدفاع علي امتداد جبهة إقليمية ودولية تضم أركان المؤامرة علي مصر منذ يناير1102 وحتي الآن, وقد بلغت اليوم درجة من التعقيد والاسراف الجنوني( تمويلا وتخطيطا وتجنيدا) في عملية استهدفت السيسي برسائل اتصالية للدعاية السوداء, وبحرب نفسية علي الناس, وبمحاولات متواصلة كريهة وإجرامية لإهانة الجيش الذي يقف ذلك القائد علي رأسه. النقطة الأخري لأهمية تلك الجبهة التي توجب معها تشكيلها لمطالبة السيسي بالترشح رئيسا هي طول تمنعه عن إعلان ترشحه, وهو التمنع الذي فتح الباب أمام بعض الشخصيات الانتهازية العشوائية ذات المواقف الملبنية, والتي لم تدفع أي كلفة أو ثمنا لموقف وطني حقيقي, لكي تظهر علي الساحة لائكة مرددة بعض أفكار تقول: (نحن نحتاج السيسي وزيرا للدفاع في هذه المرحلة) أو( إن اعتلاء السيسي مقعد رئيس الجمهورية سيعطي الغرب والإخوان ذريعة في تأكيد أن ما جري في03 يونيو هو انقلاب عسكري, وتغامرتلك الشخصيات بطرح نفسها للانتخابات أو توصي بذلك في فواصل مدهشة من الاستقطاب السياسي والتظاهر بعدم رؤية الموجة الجارفة من التأييد الجماهيري للفريق والتي كانت( مصر بلدي) إحدي تجلياتها. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع