في الوقت الذي أثار فيه تسجيل مصور يظهر جنودا امريكيين يدنسون جثث مقاتلين من حركة طالبان غضبا في أفغانستان, أكد المتحدث باسم حركة طالبان أن هذا التسجيل لن يؤثر علي جهود الوساطة لإجراء محادثات سلام. وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله ان الصور صادمة, لكن الفيديو لن يؤثر علي محادثات السلام أو علي تبادل محتمل للسجناء. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد أدان أمس الأول هذا التصرف ووصفه بأنه غير إنساني وطالب بالتحقيق في الأمر. ومن جانبه, قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إنه شاهد اللقطات المصورة ووجد أن السلوك الذي ظهر بهه الجنود الأمريكيون مستهجن بشكل قاطع, وتعهد بمحاسبتهم. في الوقت نفسه, أعلنت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون أن بانيتا اتصل هاتفيا بالرئيس الأفغاني لشجب هذه الافعال المصورة في الفيديو التي وصفها بأنها مؤسفة وتستوجب تحقيقا فوريا. وقال مسئول في سلاح مشاة البحرية الامريكية انه أمكن تحديد هوية اثنين من مشاة البحرية الأربعة الذين شوهدوا في التسجيل المصور, مضيفا أن التسجيل المصور صحيح. ويأتي نشر الفيديو في وقت حرج تسعي فيه واشنطن الي تعزيز المصالحة في افغانستان مع قيام القوات الامريكية بالانسحاب تدريجيا من البلاد. من جهة أخري, أعلن المتحدث باسم الرئاسة الباكستانية أمس أن الرئيس آصف علي زرداري عاد الي باكستان من رحلة علاج في دبي, في الوقت الذي تزداد فيه التوترات بين حكومته المدنية والمؤسسة العسكرية ذات النفوذ في البلاد. وكانت أنباء قد ترددت في الفترة الأخيرة حول مطالبات داخل المؤسسة العسكرية برحيل زرداري من خلال وسائل دستورية وليس بانقلاب. وعلي الصعيد الأمني, كشف مسئول بالشرطة الباكستانية أمس مقتل ثلاثة من رجال الشرطة, علي الاقل وإصابة11 آخرين في هجوم شنه مسلحون علي نقطة أمنية شمال غربي البلاد. وقال المصدر إن الهجوم شارك فيه ما بين100 إلي150 مسلحا أمس الأول في منطقة ساربند علي مشارف مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختونخوا الذي تعصف به الاضطرابات. في الوقت نفسه, أدانت باكستان أمس هجوما صاروخيا نفذته طائرات التجسس الأمريكية أمس الأول داخل الأراضي الباكستانية, ووصفته بأنه انتهاك لسيادة باكستان, مؤكدة أن هذه الهجمات سوف يترتب عليها نتائج عكسية.