أعلنت رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا أمس حل البرلمان والدعوة لاجراء انتخابات برلمانية جديدة, بهدف تهدئة المظاهرات الحاشدة التي تجتاح البلاد منذ أكثر من أسبوعين, في الوقت الذي تعهدت فيه المعارضة بمواصلة الحشد للمظاهرات لحين استقالة شيناواترا وتعيين مجلس شعبي مؤقت يحل محل الحكومة. وذكر مصدر في الحكومة أن شيناواترا قررت حل البرلمان لمنع تصاعد المواجهات بين الخصوم السياسيين واحتمال إراقة الدماء في ظل الأزمة الراهنة. ووفقا لأحكام الدستور التايلاندي, فانه يتعين اجراء الانتخابات في غضون شهرين من حل البرلمان, حيث ينص الدستور التايلاندي علي أنه في حال حل البرلمان تستقيل الحكومة وتصبح مؤقتة علي أن تجري انتخابات جديدة خلال60 يوما. وفي المقابل, أعلن زعيم المعارضة سوتيب تاوجسوبان أن إعلان رئيسة الوزراء حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة ليس انتصارا للمعارضة. وقال إن حل البرلمان ليس هدف وانتصار لنا وسنواصل الاحتجاج والمسيرات في شوارع بانكوك وهدفنا هو احتلال مبني الحكومة. وكان أكثر من140 آلف متظاهر قد احتشدوا أمس وسط بانكوك بالقرب من مكتب رئيسة الوزراء يانجلوك شيناوترا. وتعهد المتظاهرون بمواصلة الاحتشاد لحين إجراء الانتخابات أوائل شهر فبراير المقبل, فيما أعرب بعض المتظاهرين عن رغبتهم في طرد عائلة شيناوترا من البلاد, بينما طالب آخرون بإجراء الانتخابات تحت إشراف حكومة انتقالية.