قال القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار اليوم الاثنين إن النظام المصري الجديد يحظر أي اتصال سياسي مع حركته. وذكر الزهار خلال لقاء مع الصحفيين في غزة أن اتصالات حماس مع النظام المصري لم تنقطع، لكنها تقتصر في المستويين الأمني والاقتصادي بشأن الأوضاع في القطاع. ورفض الزهار الحديث عن مساعي لدى حركته لإجراء مصالحة مع النظام المصري، معتبرا أن العلاقة لا تعاني أصلا من حالة خصام وقطيعة كلية. وقال إن حركته "تعرضت لحملة إعلامية كاذبة ومضللة لا تنسجم مع أخلاقيات وتاريخ مصر ويقودها بعض الإعلاميين، بهدف توريط الحركة رغما عنها وظلما وعدوانا في الأعمال الإرهابية". وأضاف أن هذه الاتهامات يتم توجيهها إلى حماس "دون أن يكون هناك أي دليل أو إثبات على أرض الواقع". وحول العلاقة مع إيران، قال الزهار إنها "لم تنقطع وإنما واجهت منعطفات بسبب نقطتين هما وضع سورية والانتخابات الإيرانية وتداول السلطات فيها". وعلى صعيد آخر، حذر الزهار من مساعي لفرض تسوية سلمية للصراع مع إسرائيل، معتبرا أن المفاوضات الجارية برعاية أمريكية "مست بجوهر الثوابت الفلسطينية ". وقال "في هذه المرحلة، الكل ضعيف ومنشغل بنفسه في العالم العربي، ولذلك فإن القضية الفلسطينية من الممكن أن تباع في أي لحظة وهو ما يجب التصدي له بكل الطرق".
