أعلن الرئيس السوداني عمر البشير عن تشكيل حكومة جديدة اربكت حسابات مسانديه قبل خصومه, حيث أبعد الرئيس السوداني كبار الاسلاميين عن القصر الرئاسي وقام بتعيين قيادات من الصف الثاني للحزب الحاكم. وشملت التغيرات طاقم رئاسة الجمهورية حيث تم تغيير النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ونائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف ومساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع وتم تعيين كل من الفريق أول ركن بكري حسن صالح نائبا اول لرئيس الجمهورية والدكتور حسبو محمد عبد الرحمن نائبا لرئيس الجمهورية وبروفيسور ابراهيم غندور مساعدا. وأقسم البشير, بعدم وجود آية خلافات بين قيادات حكومته وأعلن, رسميا, مغادرة نائبه الأول علي عثمان محمد طه منصبه مستبقا اجتماع المكتب القيادي الذي اجاز التعديلات في اجتماع استمر حتي فجر أمس. وقال د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب في تصريحات صحفية عقب اجتماع المكتب القيادي ان التغيير شمل بعضا من الوزراء كما تم الابقاء علي البعض الآخر. وأضاف نافع انه تم تعيين صلاح الدين ونسي وزيرا لرئاسة الجمهورية وعبدالواحد يوسف وزيرا للداخلية والمهندس ابراهيم محمود وزيرا للزراعة والمهندس مكاوي محمد عوض وزيرا للنفط, واحتفظ وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين ووزير الخارجية علي أحمد كرتي بمنصبيهما. وشملت التغييرات رئيس المجلس الوطني( البرلمان) أحمد إبراهيم الطاهر واعتماد تعيين الفاتح عزالدين عوضا عنه. يشار إلي أن الفريق أول بكري هو الوحيد الذي بقي من مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني الذي تشكل من خمسة عشر ضابطا بعد الانقلاب في عام1989 إلي جانب الرئيس البشير, زميله في سلاح المظلات. وعرف طه الذي يغادر منصبه الذي امضي فيه قرابة15 عاما بانجاز اتفاقية السلام الشامل في عام2005 واشتهز بأنه الرجل القوي في النظام والمسئول عن ملف دارفور, وهو العقل المدبر لإزاحة حسن الترابي من الحزب والسلطة وخروجه يفتح الباب للتكهنات بحدوث صلح بين حزبي الوطني والشعبي في المستقبل.